خيال بنوتة
شعــ V I P ــاع
- إنضم
- 16 نوفمبر 2007
- المشاركات
- 629
- النقاط
- 0
السلام عليك يا ابا عبدالله ، السلام عليك يوم
ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا
كتب الامام الحسين عليه السلام وصيته قبل الخروج الى العراق وسلمها الى اخيه محمد بن الحنفية ، هذا نصها :
(( بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما أوصى به الحسين بن علي بن أبي طالب الى أخيه محمد المعروف بابن الحنفية. ان الحسين يشهد أن لا اله الا الله وحده لاشريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله جاء بالحق من عنده ، وأن الجنة حق وأن النار حق والساعة آتية لاريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور ، واني لم أخرج أشرا ولابطرا ولامفسدا ولاظالما ، وانما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي . أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر وأسير بسيرة جدي رسول الله وأبي علي بن أبي طالب ، فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق ، ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين . وهذه وصيتي اليك يا أخي ، وماتوفيقي الا بالله عليه توكلت واليه أنيب ))
ثم طوى الحسين ( عليه السلام ) الكتاب ، وختمه بخاتمه ، ودفعه الى أخيه محمد بن الحنفية .
توجهت أم سلمة زوج الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، الى نساء بني عبد المطلب . فوجدتهن قد أحطن بالحسين ( عليه السلام ) وهن يبكين وينتحبن لخروجه من المدينة ، وهو يهديء من لوعتهن ، ويقول : أنشدكن الله أن تبدين هذا الأمر معصية لله ورسوله .
فقالت احداهن :
ولم نستبقي النياحة والبكاء ، وهو عندنا كاليوم الذي مات فيه رسول الله وعلي وفاطمة والحسن ورقية وزينب وأم كلثوم ..؟!
فقال الامام الحسين ( عليه السلام ) :
انا لله وانا اليه راجعون ..!
وقالت أخرى :
ننشدك الله ، جعلنا الله فداك من الموت ياحبيب الأبرار من أهل القبور ..!
فارتفع عويل النساء ..!
فأخذ الحسين ( عليه السلام ) يصبرهن ويطيب خاطرهن ، ويقول :
لا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم ، انه أمر جار وقضاء محتوم .
عندئذ اقتربت أم سلمة من الحسين (ع) ، وقد انتحى جانبا ، فقالت له :
يابني .. لاتحزن بخروجك الى العراق ، فاني سمعت جدك رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : يقتل الحسين بأرض العراق بأرض يقال لها كربلاء .
فقال الحسين ( عليه السلام ) :
يا أماه .. وأنا أعلم أني مقتول مذبوح ظلما وعدوانا ، وقد شاء الله سبحانه أن يرى حرمي ورهطي مشردين وأطفالي مذبوحين مأسورين مقيدين وهم يستغيثون ولامن ناصر ينصرهم ..!
فقالت أم سلمة :
فلم تعجلت الذهاب وأنت مقتول ..؟!
فأجاب :
يا أماه ، ان لم أذهب اليوم ذهبت غدا ، وان لم أذهب غد ذهبت بعد غد ، وليس لي من هذا بد..!
فبكت أم سلمة ، وقالت :
الأمر لله ..! لقد أعطاني جدك من تربتك في قارورة ، وقال : اذا رأيتيها تفور دما فتيقني أن الحسين قتل ..!
فقال ( عليه السلام ) :
ليس والله من الموت بد ، واني أعرف اليوم الذي أقتل فيه ، وأعرف من يقتلني ، وأعرف البقعة التي أدفن فيها ، وأعرف من يقتل من أهل بيتي وقرابتي وشيعتي .
ونظر الحسين ( عليه السلام ) الى أم سلمة ، فوجدها حائرة مندهشة ، فقال لها :
وان أحببت يا أماه ، أريك مضجعي ومكان أصحابي ..!
فسألت :
أيكون ذلك ياولدي ..؟!
فأجاب : أجل .
فقالت : قد شئت والله .
فأشار الحسين ( عليه السلام ) الى ناحية كربلاء ، وتكلم باسم الله الأعظم . فانخفضت الأرض ، حتى أراها مضجعه ومدفنه وموضع عسكره وموقفه ومشهده ومضاجع أصحابه ..!
فبكت أم سلمة بكاء الثكلى وهي تقول :
واحسيناه..! واولداه ..!
ثم أخذت تنظر مفجوعة الى مضجعه في كربلاء .
فقبض الحسين ( عليه السلام ) قبضة من تربته ، وأعطاها اياها ، وقال :
اخلطيها بما كان عندك ، فان رأيت القارورة تفور دما فتيقني قتلي يا أماه ..!
فانتحبت أم سلمة ، وسألت :
ومتى يكون ذلك ياولدي ياحسين ..؟
فقال الأمام الحسين ( عليه السلام ) :
يكون ذلك في يوم عاشوراء ، وهو اليوم العاشر من محرم ، بعد صلاة الزوال . فعليك السلام ورضي الله عنك يا أماه برضانا عنك ..!!
نتقدم الى رسولنا الكريم ابا القاسم المصطفى محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم )، والى آل بيته عليهم السلام جميعا، والى العالم العربي والأسلامي بخالص العزاء والالم بذكرى فاجعة كربلاء .
وليعلم العالم الاسلامي ان كل الانبياء قد تعرضوا من مملهم العذاب والمصائب ، فالنبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تعرض من ملته قتل آل بيته ووقتل اكثر الناس شبها به ابن بنته الأمام الحسين ( عليه السلام ) ، وسبي حرم رسول الله ، حيث قال صلى الله عليه وآله وسلم فيه : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة . الحسن والحسين اماما ان قاما او قعدا . الحسين مني وانا من الحسين . الحسن والحسين ريحانتا رسول الله .....صدق رسولنا الكريم .
نسئل الله عزوجل ان يوفق المسلمين في جميع ارجاء المعمورة بالوحدة الاسلامية وتوحيد الصفوف ونبث التفرقة و لافرق بين الشيعة والسنة الابالتقوى والعمل الصالح وحب الرسول وآل بيته والسير بسيرته المشرفة ، والتوجه نحو الحفاظ على روح الاسلام والعقيدة الاسلامية التي ضحى الامام الحسين(عليه السلام ) من اجلها ليصون الاسلام ويحافظ على هويته واصالته وتنزيهه من المتلبسين برداءه ...
:a12::a12::a12::a12:
نسألكم الدعاء ....
ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا

كتب الامام الحسين عليه السلام وصيته قبل الخروج الى العراق وسلمها الى اخيه محمد بن الحنفية ، هذا نصها :
(( بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما أوصى به الحسين بن علي بن أبي طالب الى أخيه محمد المعروف بابن الحنفية. ان الحسين يشهد أن لا اله الا الله وحده لاشريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله جاء بالحق من عنده ، وأن الجنة حق وأن النار حق والساعة آتية لاريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور ، واني لم أخرج أشرا ولابطرا ولامفسدا ولاظالما ، وانما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي . أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر وأسير بسيرة جدي رسول الله وأبي علي بن أبي طالب ، فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق ، ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين . وهذه وصيتي اليك يا أخي ، وماتوفيقي الا بالله عليه توكلت واليه أنيب ))
ثم طوى الحسين ( عليه السلام ) الكتاب ، وختمه بخاتمه ، ودفعه الى أخيه محمد بن الحنفية .
توجهت أم سلمة زوج الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، الى نساء بني عبد المطلب . فوجدتهن قد أحطن بالحسين ( عليه السلام ) وهن يبكين وينتحبن لخروجه من المدينة ، وهو يهديء من لوعتهن ، ويقول : أنشدكن الله أن تبدين هذا الأمر معصية لله ورسوله .
فقالت احداهن :
ولم نستبقي النياحة والبكاء ، وهو عندنا كاليوم الذي مات فيه رسول الله وعلي وفاطمة والحسن ورقية وزينب وأم كلثوم ..؟!
فقال الامام الحسين ( عليه السلام ) :
انا لله وانا اليه راجعون ..!
وقالت أخرى :
ننشدك الله ، جعلنا الله فداك من الموت ياحبيب الأبرار من أهل القبور ..!
فارتفع عويل النساء ..!
فأخذ الحسين ( عليه السلام ) يصبرهن ويطيب خاطرهن ، ويقول :
لا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم ، انه أمر جار وقضاء محتوم .
عندئذ اقتربت أم سلمة من الحسين (ع) ، وقد انتحى جانبا ، فقالت له :
يابني .. لاتحزن بخروجك الى العراق ، فاني سمعت جدك رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : يقتل الحسين بأرض العراق بأرض يقال لها كربلاء .
فقال الحسين ( عليه السلام ) :
يا أماه .. وأنا أعلم أني مقتول مذبوح ظلما وعدوانا ، وقد شاء الله سبحانه أن يرى حرمي ورهطي مشردين وأطفالي مذبوحين مأسورين مقيدين وهم يستغيثون ولامن ناصر ينصرهم ..!
فقالت أم سلمة :
فلم تعجلت الذهاب وأنت مقتول ..؟!
فأجاب :
يا أماه ، ان لم أذهب اليوم ذهبت غدا ، وان لم أذهب غد ذهبت بعد غد ، وليس لي من هذا بد..!
فبكت أم سلمة ، وقالت :
الأمر لله ..! لقد أعطاني جدك من تربتك في قارورة ، وقال : اذا رأيتيها تفور دما فتيقني أن الحسين قتل ..!
فقال ( عليه السلام ) :
ليس والله من الموت بد ، واني أعرف اليوم الذي أقتل فيه ، وأعرف من يقتلني ، وأعرف البقعة التي أدفن فيها ، وأعرف من يقتل من أهل بيتي وقرابتي وشيعتي .
ونظر الحسين ( عليه السلام ) الى أم سلمة ، فوجدها حائرة مندهشة ، فقال لها :
وان أحببت يا أماه ، أريك مضجعي ومكان أصحابي ..!
فسألت :
أيكون ذلك ياولدي ..؟!
فأجاب : أجل .
فقالت : قد شئت والله .
فأشار الحسين ( عليه السلام ) الى ناحية كربلاء ، وتكلم باسم الله الأعظم . فانخفضت الأرض ، حتى أراها مضجعه ومدفنه وموضع عسكره وموقفه ومشهده ومضاجع أصحابه ..!
فبكت أم سلمة بكاء الثكلى وهي تقول :
واحسيناه..! واولداه ..!
ثم أخذت تنظر مفجوعة الى مضجعه في كربلاء .
فقبض الحسين ( عليه السلام ) قبضة من تربته ، وأعطاها اياها ، وقال :
اخلطيها بما كان عندك ، فان رأيت القارورة تفور دما فتيقني قتلي يا أماه ..!
فانتحبت أم سلمة ، وسألت :
ومتى يكون ذلك ياولدي ياحسين ..؟
فقال الأمام الحسين ( عليه السلام ) :
يكون ذلك في يوم عاشوراء ، وهو اليوم العاشر من محرم ، بعد صلاة الزوال . فعليك السلام ورضي الله عنك يا أماه برضانا عنك ..!!
نتقدم الى رسولنا الكريم ابا القاسم المصطفى محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم )، والى آل بيته عليهم السلام جميعا، والى العالم العربي والأسلامي بخالص العزاء والالم بذكرى فاجعة كربلاء .
وليعلم العالم الاسلامي ان كل الانبياء قد تعرضوا من مملهم العذاب والمصائب ، فالنبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تعرض من ملته قتل آل بيته ووقتل اكثر الناس شبها به ابن بنته الأمام الحسين ( عليه السلام ) ، وسبي حرم رسول الله ، حيث قال صلى الله عليه وآله وسلم فيه : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة . الحسن والحسين اماما ان قاما او قعدا . الحسين مني وانا من الحسين . الحسن والحسين ريحانتا رسول الله .....صدق رسولنا الكريم .
نسئل الله عزوجل ان يوفق المسلمين في جميع ارجاء المعمورة بالوحدة الاسلامية وتوحيد الصفوف ونبث التفرقة و لافرق بين الشيعة والسنة الابالتقوى والعمل الصالح وحب الرسول وآل بيته والسير بسيرته المشرفة ، والتوجه نحو الحفاظ على روح الاسلام والعقيدة الاسلامية التي ضحى الامام الحسين(عليه السلام ) من اجلها ليصون الاسلام ويحافظ على هويته واصالته وتنزيهه من المتلبسين برداءه ...
:a12::a12::a12::a12:
نسألكم الدعاء ....