السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم قول : (( أدركنا يا علي .. ويا أبا الغيث أغثنا .. وغير ذلك )) ؟!!
جواب السيد الخوئي قدس الله نفسه الزكية : قول القائل : أدركنا يا علي .!! لا مانع منه وهو يقصد التوسل به إلى الله، وهل هناك مانع من قول الغريق أو الحريق ومن إليهما حين يستغيث بمن ينقذه فيقول : يا فلان أنقذني ؟ وهناك آية في القرآن الكريم تؤيد ذلك، وهي قوله تعالى : {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم، جاؤوك فاستغفروا الله، واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما } صدق الله العلي العظيم.
جواب الميرزا جواد التبريزي قدس الله نفسه الزكية : يضاف إلى جوابه ( السيد الخوئي قدس سره ) : ويزاد على ذلك قوله تعالى : { وابتغوا إليه الوسيلة }.
المصدر صراط النجاة, الجزء الثالث
وكتب الشيخ علي الكوراني
بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي
كان السيد الخوئي قدس الله نفسه جالساً مع جماعة فنهض ليتناول كتاباً وقال : يا علي ..!!
فقال أحدهم لضيف كان هناك : يقصد السيد : الله تعالى فهو العلي الأعلى .!!
وبعد انتهاء المجلس نهض السيد الخوئي وقال : يا علي بن أبي طالب !!
أراد أن يفهم الضيف أن قولنا يا علي هو توحيد محض وليس فيه أي شيء من الشرك كما يتخيل بعضهم، فعندما نطلب المدد ممن أعطاه الله المدد.. فنحن نطلبه من الله تعالى.
قد يُقال : لماذا نطلب المدد من عبد مخلوق، ونحن نستطيع أن نطلبه مباشرة من الله تعالى ؟!!
والجواب : نحن متبعون لربنا ونبينا، فقد قال الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة }.
وقال تعالى : { يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب }.
وقرن الشهادة له بالشهادة لرسوله، ولا يقبل دعاء أحد إلا إذا كان فيه توسل برسوله وصلاة عليه وآله. فالأولى لكم أن تشكلوا على الله تعالى، لأنه أعطى مقامات لمحمد وآله وجعلهم وسيلة لنا ..!! أما نحن فمتبعون ولسنا مبتدعين، فابتدعوا ما شئتم !!
اللهم صل على محمد وآل محمد
وتقبل توسلنا بهم إليك .