
يعد سوق السمك في بديعة البصري بالقطيف من الأسواق الأولى في المنطقة لتميزه بكميات ونوعيات الاسماك التي يعرضها على مفارشه اضافة لكونه يشكل مصدر دخل رئيسيا للكثير من الاسر التي يعمل أفرادها في مهن بائع اومصفف أو بيع الثلج والفلين أو مورد لجهات أخرى وغيرها من المهن التي يحويها بين جنباته. ويتوافر «سمك بديعة البصري» الطازج على مدار الساعة عبر 3 فترات للحراج الأولى بعد الفجر والثانية بعد صلاة العصر والثالثة بعد المغرب مباشرة وينتشر العشرات من الباعة والزبائن في موقع يعد صغيراً نسبيا للمرتادين . ورغم ذلك فإن العاملين بالسوق عانوا خلال الآونة الأخيرة من اكتظاظه بعشرات العمالة الوافدة التي بدأت تنافسهم في العمل والرزق إضافة لافتقاده لأعمال صيانة دورية وإعادة ترتيبه وتوسعته بشكل يتناسب وأعداد مرتاديه من المنطقة ودول الخليج العربي خاصة وأن البلدية وعدت منذ أكثر من 6 أشهر بصيانة السوق وتنظيمه الا أن تلك الوعود تحولت إلى مجرد حبر على ورق .
عمالة وافدة
وأكد بائع السمك عبدالجليل خليتيت ، ان السوق يعاني من غياب رقابة البلدية مما أدى الى زيادة أعداد العمالة الاسيوية التى تسيطر على مواقع بكاملها فى السوق .
وأشار الشاب أحمد عبدالله المعبر والذي تخصص فى بيع مادة «الفلين» الى انتشار عمالة وافدة في السوق تقوم ببيع الفلين ومنافستنا وهو ما دفع البعض الى مغادرة السوق بحثا عن مهنة أخرى. وطالب عبدالله المادح ورضا صالح البدوح واللذان يعملان فى تنظيف السمك بمنع العمالة الوافدة من العمل في السوق . ولفت علي المحيشي وحسن العليوات الى ان السوق كان يوفر في السابق فرص عمل موسمية لطلاب المدارس والجامعات خلال الاجازات ، اما الآن فالعمالة الوافدة تعمل فى مهن البائع والمنظف وناقل السمك للمركبات .
روائح مزعجة
وأوضح لافي مبارك العدواني من دولة الكويت أنه يأتي للسوق كل شهرين لشراء الاسماك خاصة سمك الصافي ، نظرا لجودة انواع الاسماك المتوافرة بالسوق رغم تفاوت الاسعار ، مشيرا الى اهمية صيانة السوق الذي يعاني من تهالك جنباته. ووصف حسن المحسن وحسين آل عمار السوق بـ ” المتهالك ” مما يؤكد حاجته لإعادة تأهيل ، وأشارا الى الروائح الكريهة المنبعثة من بين أطرافه بسبب افتقاره لدورات مياه وشبكات صرف وهو ما يؤدي الى رمي مخلفات السمك في مختلف الاماكن علاوة على تهالك المصائد المكشوفة وتجمع المياه والأوساخ بداخلها .
إعادة تنظيم
وعلق رئيس المجلس البلدي الدكتور رياض المصطفى على واقع السوق ومطالب المواطنين ، بأن البلدية تعهدت منذ أكثر من 6 شهور بإصلاحه وتنظيفه من القاذورات ومخلفات الاسماك وتقديم ورقة حول ذلك قبل شهور لصيانته . واشار الى ان المجلس درس مع البلدية فى وقت سابق إعادة تنظيم ونظافة السوق الحالي لحين تنفيذ السوق الجديد.
-------------------------------------------------
أحمد المسري - القطيف
اليوم