إعتراف وجرأة

hasaleem

شعــ V I P ــاع
إنضم
20 نوفمبر 2007
المشاركات
159
النقاط
0
العمر
72
إعتراف وجرأة

بقلم
حسين أحمد سليم
آل الحاج يونس
Hasaleem

أنا بحكم كينونتي الفكرية, التي تكونت لدي منذ ولادتي الترابية الأخيرة, في سجون الأرض المرذولة, من خلاصة ولادات الأطوار والأكوار, المضمخة بكل عناصر ثورة الرفض, عبر حقب التاريخ منذ البدء, في متاهات جغرافيا الوطن الممزق الأشلاء, على ذمة منظومة ما يسمى زورا وبهتانا ونفاقا بهيئة الأمم, وجناحها الإرهابي الدولي المقونن دجلا, المسمى زندقة تنجيمية عصرية معولمة, على رؤى هذيان سحر هاروت وماروت بمجلس الأمن... لم ولن أعرف, ولا أريد أن أعرف يوما, ماضيا مشحونا بردات الإسرائيليات, وحاضرا مطابقا لما مضى من النفاق, ومستقبلا ضبابي الرؤى من تخاطر الحاضر , إلى أين تقودني منظومة تشكيليات حروف الضاد الثمانية والعشرين, التي لا شغل لها سوى التصفيق لهرطقات وهذيان السلطان في كوابيس الأحلام, حروفيات مجلوات الأوشحة السوريالية المظاهر أحينا والتجريدية الأشكال أحيانا أخرى, فعل إجتهادات الخزافون في صنع الجرار وتركيب الآذان عند أطراف الجرار, من دون اللوحة الفنية الإنطباعية, النابضة رفضا مبرما بالنفي والنهي والجزم والأمر " لا " المغيبة قسرا من المنظومة الأبجدية الحروفية العربية مشرقية أم مغربية, من حيث ندري أو حتى لا ندري, لم ولن نكلف أنفسنا الصرعى بعشق ما يسمى الشيطان الأكبر, إيقاظ وعينا من سكينة الهجوع في غيبوبة قبور العصر...

لم ولن أدرك يوما وجاهات هياكل أشباه رجالات حكام فارغة المحتوى, صنعت من إجتهادات الوهم, ماركة مسجلة دوليا على ذمة سياسة أذناب الإستعمار... ولا أريد نيل وشاح من أوشحة شرف فقاقيع الإدراك المذموم المحتقر, الذي يعتلي المتشحون به زورا وبهتانا, عنوة صنمية مرتبة عروش التسلط على الحكم بأشكال أعجاز نخل خاوية, ينخر السوس في صلبها العفن, منذ زرعت بين حدود الماء والماء, تلوث الماء بلقطاء من جيف العصر, بقايا فعل العهر المعولم متعة ومسبارا, في علب الليل المترنح من كل أنواع العربدة والسكر, تتوحم فيه بغايا البغايا عملة الأجانب, لتأتي أحمالها مشرعة الزنا, مطابقة لأشكال ما وحمت به من العملة, وتتنافخ شرفا رفيعا بالحسب والنسب... ولا أود المعرفة إلى أين تحملني معالم أفعال الجرأة في البوح, بجنون من فنون الكتابة الأتونية الحمم, المتفجرة شواظا جهنميا من فوهات براكين ثورة الرفض, الفوارة نشاطا من الغليان, بكل أنواع نيران الشهب, وعناصر الذوبان في كتل اللهب, موصولة العرى بكل أنواع العقد بحبال من مسد...

في هذا العصر الرازح تحت نير القهر, ينتصب فوق مساحات ترابه علم خفاق بالإستكبار, يعكس عجرفة شيطانية تثير الرعب في النفوس وصنوف الذعر, تتلاعب فيه هوج الرياح تميل بساريته القائمة على الكفر, يرفرف وضيعا ذليلا ومختالا بكل صنوف العهر... في مثل هذا الزمن لا أعرف إلى أين يقودني البوح بجنون الحب, ولا أعرف أبدا إلى أين تقودني حركة الإشهار بجنون الحقيقة, تتلظى في قلب القلب وجوف الصدر, كل الذي ينبغي أن أعرفه أن أعيش جنون ذاتي وجنون الحقيقة وجنون الحب وجنون العشق مع بقايا بقايا الناس, وأن أفهم ما تبقى من العالم العالم, وبقية الحياة الحياة, في همروجة عصرنة معولمة التناقضات, قوانينها المحركة للعبة ثعلبية الفعل, قائمة على أساس حنكة الدهاء والدجل في مظاهر المصداقية المراءاة مع الذات, ومظاهر النفاق المعولم لقدسية ما تبقى من الحب...

عندما أكتب ثورة الرفض في كلماتي اللاهبة بالنار, فأنا لا أخطط للكتابة المتأججة الغليان فوق مواقد من الجمر, فالكتابة عندي ليست هيكلا حروفيا فارغا من المحتوى, إنها مشروع فعل ثوري رفضي آخر يجذبني, أمسك القلم المشحون بمداد من ماء النار وليس في ذهني إلا عاصفة هوجاء من الخواطر تتلاطم في تياراتها الكلمات, ثم أبدأ بترويض ما يروض من العاصفة, وفعل التجارب بتشكيل هذه العاصفة في حروف وكلمات تتفجر بكل أنواع المتفجرات, المصنوعة في مصانع المفاعلات النووية السرية في صحراء الله, أحاور عنفوانا كل أشكال الأشياء والتطورات والرؤى, ثم أخرج مدركا بالخواطر, كل الأسرار من رحم الحب الثوري لرسم وتشكيل العشق الناري في البلاد...

في كتاباتي أحقق الحماقات العصرية في قيامة خيوط عنكبوتيات العلاقات الإنسنانية, حتى منتهى الإحساس الكامن عنوة عند ضفاف الشك بكل الأشياء, لا ينفع البكاء في ضفاف التحديات لقوى الأستعمار, التي تغتصب طهارة الأرض تحت عنوان السلام المفتعل, درءا من الإرهاب والدول المسماة عظمى دول الإرهاب, في هذا العصر... حروفي المتولد من حروق الوجد في القلب, المفرز من لهيب الثورة في الصدر, أبني بها معظمة من النيران في طبيعة العلاقات مع شياطين الإنس والجن, فأنا أعيش كلماتي حتى الثمالة في لعبة ثورة الرفض, وعندما أثمل في جنون الثورة, أحاول أن أشرك الآخرين في رؤى البعد لثورة الرفض, ومنتهى إحساسي ومشاعري, تجسيدا لجنون الحب في الزمن العاهر الغادر الكافر في هذا العصر...

أنا أطرب أثناء فعل الكتابة, على وقع صدى أزيز الإنفجارات في كلماتي المفخخة بكل صنوف الإشعاعات, أواجه الورقة بقوة الثورة وجرأة الرفض, منذ البدء في الحرف الرفضي الأول, فالكلمة الثورية الأولى, فالجملة النتفضة الأولى, فالسطر الأتوني الأول, فالفقرة المزلزلة الأولى... حتى آخر حرف مفخخ من حروف خواطري التي تمشي بعكس التيارات, فأنا أعيش حروفي وكلماتي وخواطري, كما تعيشني نفوانا ووفاء وإخلاصا, أقاتل فرحا وحزنا, وفي كل الحالات أفرح, لأنني مشحون بثورة الحب الرفضي, مضمخ الذات بكل معالم ثورة العشق, وأشحن الآخرين بثورة حبي وجنون عشقي...

كل ما يهمني يا حبيبتي القدرية, أن أقول ما أحس به من معاناة زيف التاريخ, في تمزيق الأوصال في جغرافيا الزور, وأهدي ما أكرز به إلى من شاء لي الله أن أحب, وليس في إهتماماتي أية موازنات سيلسية أخرى, تقوم على محورية اللف والدوران في السمت, وفق قيمة المبالغ المالية المعطاة شراءا للوجدان والضمائر البخسة السعر في أسواق نخاسة العبيد... هو الصدق وهي الصراحة, في التفكير وفي القول وفي العمل, مسارات لا بد منها إلى قيامة دولة الحب, ورفع صروح العشق في عالم, لا يدرك معنى المودة والرحمة والصدق في سياسة الشعوب في مشارق ومغارب الأرض...

إيديولوجيا ثورة الكتابة عندي, رؤيا من زاوية كاملة في سمت محور النقطة لكل الأمور, أمارس فيها الإقتحام والتجاوز لكل الحدود المصطنعة على قاعدة العهر والكفر, رسالة تحريضية ثورية فاعلة, أحمل خطوط فورانها بشخصي, أندغم في خواطري, وأضج بكل المؤثرات, توكيدا لمصداقيتي مع نفسي أولا وآخرا...
 
عودة
أعلى أسفل