اللهم صل ّ على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
في واقعنا المعاش في هذا العصر المتسارع بالأحداث والأمراض
كذلك وأيضاً ضعف متنامي في بناء الثقة في النفس وخوض
غمار الحياة وصعوبتها وكيفية التغلب عليها ..
اليوم طلابنا مثلا ً يعيشون قلقلا ً منذ وصولها المرحلة
النهائية من دراستهم في الثالث ثانوي إلى أن يجدوا
المكان المناسب لهم وهم يعيشون صراع بناء هذه الثقة في أنفسهم
والتي تؤهلهم إلى أبعد ما يصبون إليه ويتمنونه كذلك .. لكن نرى بعضهم
يقنع بما هو أدنى ويستبدل الذي هو خير له بشيء أدنى منه مع العلم
أنه يمتلك القدرة على الوصول إلى أعلى ما يطمح ولكن بناء الثقة لديه
هش ضعيف ..
بعد هذه المقدمة أتذكر وقفة لامام المتقين وقائد الغر المحجلين
ويعسوب الدين الإمام علي عليه السلام في معركة الجمل معركة
الناكثين ..
في هذه الحرب التي ارغم إليها أمير المؤمنين لقتال أصحاب الجمل
كان أمير المؤمنين قد دفع لابنه محمد بأن قال له ( خذ الراية وامض
وقال له : يا بني لا يستفزنك ما ترى .. قد حملت الراية وأنا أصغر منك
فما استفزني عدوي وذلك أني لم أبارز أحداً إلا حدثتني نفسي بقتله
فحدث نفسك بعون الله تعالى بظهورك عليهم .. ولا يخذلك ضعف النفس
من اليقين فإن ذلك من أشد الخذلان ... إلى آخر الحدث والقصة .......)
شاهدنا : هو أنك أنتَ من يستطيع أن يبني الثقة بنفسه مع توكله
على الله تعالى .. فأمير المؤمنين يأمر ابنه بأن يحدث نفسه ( يبني ثقته )
بالنصر والقدرة على الوصول إلى غايته دون إبطاء .. ويمنح نفسه هذا
الحضور بالنصر ويبعد عن نفسه حضور الفشل والخوف والتخاذل ..
بناء الثقة بالنفس بيد الإنسان من خلاله يصل إلى العُلا ويبني مجداً
تليداً وبالخوف والتخاذل والتسويف سيبقى في الحضيض وعدم الرقي
إلى ما يتمناه كل إنسان ..
حفظ الله الجميع
أخوكم
هادي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
في واقعنا المعاش في هذا العصر المتسارع بالأحداث والأمراض
كذلك وأيضاً ضعف متنامي في بناء الثقة في النفس وخوض
غمار الحياة وصعوبتها وكيفية التغلب عليها ..
اليوم طلابنا مثلا ً يعيشون قلقلا ً منذ وصولها المرحلة
النهائية من دراستهم في الثالث ثانوي إلى أن يجدوا
المكان المناسب لهم وهم يعيشون صراع بناء هذه الثقة في أنفسهم
والتي تؤهلهم إلى أبعد ما يصبون إليه ويتمنونه كذلك .. لكن نرى بعضهم
يقنع بما هو أدنى ويستبدل الذي هو خير له بشيء أدنى منه مع العلم
أنه يمتلك القدرة على الوصول إلى أعلى ما يطمح ولكن بناء الثقة لديه
هش ضعيف ..
بعد هذه المقدمة أتذكر وقفة لامام المتقين وقائد الغر المحجلين
ويعسوب الدين الإمام علي عليه السلام في معركة الجمل معركة
الناكثين ..
في هذه الحرب التي ارغم إليها أمير المؤمنين لقتال أصحاب الجمل
كان أمير المؤمنين قد دفع لابنه محمد بأن قال له ( خذ الراية وامض
وقال له : يا بني لا يستفزنك ما ترى .. قد حملت الراية وأنا أصغر منك
فما استفزني عدوي وذلك أني لم أبارز أحداً إلا حدثتني نفسي بقتله
فحدث نفسك بعون الله تعالى بظهورك عليهم .. ولا يخذلك ضعف النفس
من اليقين فإن ذلك من أشد الخذلان ... إلى آخر الحدث والقصة .......)
شاهدنا : هو أنك أنتَ من يستطيع أن يبني الثقة بنفسه مع توكله
على الله تعالى .. فأمير المؤمنين يأمر ابنه بأن يحدث نفسه ( يبني ثقته )
بالنصر والقدرة على الوصول إلى غايته دون إبطاء .. ويمنح نفسه هذا
الحضور بالنصر ويبعد عن نفسه حضور الفشل والخوف والتخاذل ..
بناء الثقة بالنفس بيد الإنسان من خلاله يصل إلى العُلا ويبني مجداً
تليداً وبالخوف والتخاذل والتسويف سيبقى في الحضيض وعدم الرقي
إلى ما يتمناه كل إنسان ..
حفظ الله الجميع
أخوكم
هادي