ماسي ولولي
شعــ V I P ــاع
- إنضم
- 29 نوفمبر 2007
- المشاركات
- 1,301
- النقاط
- 0
- العمر
- 37
[rainbow]
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا الاكرم محمد
وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين
لاسيما بقية الله في أرضه أرواحنا لمطلعه الفداء (عجل الله له الفرج )
{{فماذا بعد الحق إلا الضلال }}
تثار بين الحين والآخر شبهات وتشكيكات تقوم بها النفوس المريضة ....
والغرض منها تضليل العوام وتحريف الحقائق الثابتة والأكيدة .
ومن أجل إضاح ذلك لمن قد ينزلق في مهاوي تلك التشكيكات قمنا بطرح أسئلة على المرجع الديني
سماحة آية الله العظمى الشيخ الميرزا جواد التبريزي
وأجاب عنها مشكوراً وفقنا الله تعالى وإياكم لإنارة الطريق ودحر التضليلات الواهية .
والله هو الموفق للحق والسداد .
{{الصديقة الطاهرة (سلام الله عليها) والشبه النوري}}
*هل يجوز الاعتقاد بأن الصديقة الطاهرة السيدة الزهراء (سلام الله عليها) تحضر بنفسها
في مجالس النساء في آن واحد ، وفي مجالس متعددة بنفسها ودمها ولحمها ؟
بسمة تعالى الحضور بصورتها النورية في أمكنة متعددة في زمان واحد لا مانع منه ،
فإن صورتها النورية خارجة عن الزمان والمكان ،
وليست جسماً عنصرياً ليحتاج إلى الزمان والمكان ، والله العالم .
{{أنوار فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) قبل خلق الوجود }}
شكك بعضهم في هذه المقالة : إن أهل البيت بضمنهم فاطمة الزهراء ( عليها السلام )
خلقوا قبل خلق الوجود ، وذكروا أن الروايات في هذا الباب ضعيفة السند ،
المجمع عليها ممن الشيعة أو من الأمور المشهورة الثابتة بنصوص معتبرة ؟
بسمة تعالى ، قد ورد في الاخبار الكثيرة أن الله سبحانة تعالى خلق نور فاطمة ( سلام الله عليها)
من نوره قبل خلق آدم ، لايحتملالكذب والوضع في جميعها ،
كما ورد في معاني الأخبار بسند معتبر عن سدير عن الأمام الصادق (عليه السلام )
وصحة مثل هذه الامور ، والاعتقاد بذلك - و‘ن لم يكن واجباً ،
ولم يكن من ضروريات المذهب - فهو من كمال الاعتقاد، فمن اكتسبه من مصادر
باليقين والاطمئنان فقد فاز به ، والله الموفق .
{{شبة الزهراء ( سلام الله عليها ) النوري قبل خلق ىدم (عليه السلام) }}
شكك أحدهم في الروايات الواردة في أن نور فاطمة الزهراء (عليها السلام)
قد خلق قبل أن يخلق الله الأرض والسماء ، مارأيكم بذلك ؟
علماً بأن التشدد السندي لا يخرج بعض الروايات من دائرة الاعتبار ،
كما نرى ذلك في رواية سدير الصيرفي التي يذكرها الشيخ الصدوق ( في معاني الاخبار)
بسمة تعالى ، ورد في بعض النصوص ومنها معتبر أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم )
وآله المعصومين ومنهم فاطمة (عليها السلام) كانوا موجودين بأشباههم النورية
قبل خلق آدم (عليه السلام)،وخلقتهم المادية متأخرة عن خلق آدم كما هو واضح،والله العالم.
{{خلق فاطمة (عليها السلام)}}
*مارأيكم فيمن يقول عن الزهراء(عليها السلام)وطبيعة ذاتها الشريفة ،
وكذا عن السيدة زينب وخديجة ومريم وامرأة فرعون،مانصه:
<<وإذا كان بعض الناس يتحدث عن بعض الخصوصيات غير العادية في شخصيات هؤلاء النساء،
فإننا لا نجد هناك خصوصية إلا الظروف الطبيعية التي كلفت لهن إمكانيات النمو الروحي والعقلي والالتزام
العملي بالمستوى الذي تتوازن فيه عناصر الشخصية بشكل طبيعي في مسألة النمو الذاتي .....
ولا نستطيع إطلاق الحديث المسؤول القائل بوجود عناصر غيبية مميزة تخرجهن عن مستوى المرأة العادية
لأن ذلك لا يخضع لأي إثبات قطعي ......>>
بسمة تعالى ، هذا القولا باطل من أساسه ، فإن خلقة الزهراء (عليها السلام) كخلقة الأئمة(عليهم السلام)
قد تمت بلطف خاص من الله سبحانه وتعالى ،لعلمه بأنهم يعبدون الله مخلصين له الطاعة،
ولا غرابة في أختصاص خلقة الأولياء بخصوصيات تتميز عن سائر الخلق،
كما يشهد به القرآن الكريم في حق عيسى بن مريم (عيه السلام) وقد ورد في الأخبار الكثيرة المشتملة على
الصحيح مايدل على أمتياز فاطمة الزهراء(عليها السلام) نحو ماورد عند العامة والخاصة من تكون نطفتها من ثمر الجنة،
وماورد في حديثها لأمها خديجة وهي جنين في بطنها ، وماورد من نزول الملائكة عليها كما في صحيح
أبي عبيدة عن الصادق (عليه السلام) أن فاطمة (عليها السلام) مكثت بعد أبيها خمسة وسبعون يوماً ،
وقد دخل عليها حزن شديد على أبيها ،وكان يأتيها جبرئيل فيحسن عزاءها ويطيب نفسها
ويخبرها عن أبيها ومكانه ومايكون بعدها في ذريتها،وكان علي(عليه السلام)يكتب ذلك.
وماجرى عليها من الظلم أمر متواتر إجمالاً بلا حاجة للأستدلال عليه،كما يشهد له خفاء قبرها إلى الآن ودفنها ليلاً!
ومايكتب وينشر في إنكارخصوصية خلقها، فهو مشمول بحكم كتب الضلال.
*الحديث الوارد في عدة مصادر عن الله تبارك وتعالى:<<ياأحمد لولاك ماخلقت الأفلاك،ولولا علي لماخلقتك،
ولولا فاطمة لما خلقتكمـــا>> (كتاب مجمع النورين)
هل هذا الحديث صحيح وإن كان صحيحاص مامعناه ؟ هل الزهراء(عليها السلام)هي العلة الغائية لهذا الخلق؟
بسمة تعالى ،هذا حديث لوكان له طريق معتبر فالمراد منه أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)وأهل بيته(عليهم السلام)
هم العلة الغائية لخلق الأفلاك بمعنى أن الغرض والداعي لله تعالى من الخلق هو أن يوجد هؤلاء الذين هم أخص الناس
وأقواهم في العبودية لله،وقد قال سبحانه ((وماخلقت الجن والأنس إلا ليعبدون)) سورة الذاريات
لولم يكن في علم الله سبحانه وتعالى أنه يوجد في خلقه للنبي وأهل بيته(عليهم السلام)وسائر العباد والصالحين
من أنبياء والسلف والصلحاء من أممهم لما كان يخلق الخلق كما تومي إليه الآية المشار إليها ، والله العالم.
*النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) اعتزل خديجة أربعين يوماً قبل تكوين نطفة الزهراء(عليها السلام) كماورد،فما وجه الأعتزال؟
بسمة تعالى،الوجه في الاعتزال هو الابتعاد عن أمور الدنيا والاشتغال بالعبادة،وللأعتزال سابقة في بعض الأمم السابقة
كما وقع بالنسبة إلى مريم لخلق عيسى(عليه السلام)وماوقع بالنسبة إلى زكريا(عليه السلام) لخلق يحيى(عليه السلام)،والله العالم.
{{مرتبة فاطمة الزهراء(عليها السلام) }}
*أين تقع رتبة الزهراء(عليها السلام)بين سائر الأئمة(عليهم السلام)؟
روي عن الأمام العسكري(عليه السلام) قال في الزهراء:<<هي حجة علينا>>
مالمراد بالحجة؟
هل الحديث الدال على أن الزهراء كفء لعلي يدل على إتحاد الرتبة؟
هل حديث <<روحي التي ...>>-البحار- يدل على اتحاد رتبة الزهراء(عليها السلام)مع الرسول
صلى الله عليه وآله وسلم)؟
ورد في زيارة الزهراء<<ياممتحنة أمتحنك الذي خلقك قبل أن يخلقك >>-الوسائل- مالمراد بذلك؟
بسمة تعالى ، مما روي عن الامام العسكري( عليه السلام) كان عند الأئمة مصحف فاطمة(عليها السلام)
وهو حجة على الأئمة في بعض أمورهم،لأن فيه علم ماكان ومايكون،كما ورد في الرواية عن الأمام الصادق
(عليه السلام) <<وعندنا مصحف فاطمة...>>-بصائر الدرجات-
وأما كمالات النبي(صلى الله عليه وسلم)وأمير المؤمنين(عليه السلام)والزهراء(عليها السلام)
كل في رتبة مقام نفسه تامة،إلا إن رتبة أحدهم بالأضافة إلى الآخر مختلفة،
فرتبة النبوة متقدمة على رتبة الوصاية ، ورتبة الوصاية متقدمة على رتبة الكفاءة المذكورة في الحديث الواردفي حقها،
فكما لايعني قوله تعالى في آية المباهلة: ((وأنفسنا وأنفسكم)) -سورة آل عمران-
ثبوت النبوة لأمير المؤمنين (عليه السلام) كذلك لا يعني الحديث المذكور في حق الزهراء(عليها السلام)وأنها كفء لعلي
(عليه السلام) وأن علياً(عليه السلام) كفء لها لا يدل أن لها رتبة الوصاية ، وكذا ماورد في حقها من قول النبي
(صلى الله عليه وآله وسلم)بحق الزهراء(عليها السلام)وإنها روحه التي بين جنبيه لايدل على أن لها رتبة النبوة.
وأما الأمتحان المذكور في زيارتها فالمراد به علم الله بما يجري عليها وصبرها على جميع الابتلاءات السابقة على وجودها
المادي الخارجي،مما أرجب إعطاءها المقام الخاص بها كما هو جار في سائر الأئمة(عليهم السلام)
ويدل على ذلك جملة من الأدلة منها ماورد في حقهم في دعاء الندبة المعروف المشهور ، والله العالم.
يتبـــــع
[/rainbow]
