حساكم
أحمد المسري
في حادثة فريدة ومأساوية تعرّض مريض بفقر الدم بطوارئ مستشفى القطيف للاعتداء والطرد من قبل المدير الطبي المناوب بالمستشفى.
ويروي حسن علي السيهاتي المريض بفقر الدم تفاصيل الواقعة ويقول: ذهبت لطوارئ القطيف ليلة الجمعة الماضية الساعة 9:30 دقيقة ولم تكن هناك أسرة وقتها حتى نوّمت على سرير في الطوارئ الساعة 12:30 دقيقة بعد منتصف الليل وتم تركيب محلول علي بعد مضي ربع ساعة تقريباً بعد أن رأى الطبيب حالتي حضر المدير المناوب الساعة 1:20 دقيقة وأراد إخراجي بحجة أنه لا يوجد علاج لي في هذا الوقت.
وكان بيدي المغذي وشرّحت له تفاصيل مرضي وأنني أحتاج للراحة والعلاج وحالتي واضحة ألا انه أصر على إخراجي ولم يقم بإحضار الطبيب لمعرفة إمكانية خروجي من المستشفى، فما كان مني إلا أنني طلبت منه كتابة أمر انصراف وأكدت له أنني سأرحل بالرغم من أنني لا اعلم السبب وراء كل ما يحدث ألا انه رفض كتابة أمر الخروج، فطلبت تسجيل المحادثة بالجوال بيني وبينه لكي أقوم بتوصيل الصورة للمسؤولين بالشكل الصحيح وكامل الصدق فرفض ثم أقدم على سحبي من السرير والمحلول بيدي والإبرة موضوعة داخل جسدي وتعرّضت بعد ذلك للاعتداء والإهانة من المدير ألا أن الطبيب قدم عندما علم بذلك وقام بإبعاده عني ومنع هذا الأمر ولم يسمح بتلك المأساة التي أبكتني وأنا أتحسر على نفسي وأنا لا استطيع الدفاع عن نفسي وهو يسحبني من السرير وأنا معلق بيدي محلول.
وتعرضت للظلم المهين وأنا مريض وضعيف وكان ذلك الساعة 1:45 دقيقة تقريبًا، وأبقاني الطبيب بعد ذلك على السرير. ولم أخرج من طوارئ المستشفى إلا الساعة 2:30 دقيقة وبعد ذلك قاموا بصرف الدواء لي مع العلم أنهم أكدوا قبل ذلك عدم توافر الدواء بالمستشفى ورفعت شكواي هذه بخطاب إلى مدير مستشفى القطيف المركزي، كما أنني سوف أتقدم بشكواي للمديرية ووزارة الصحة.
وسأقوم باستدعاء الشهود في التحقيق فقد كانت الواقعة أمام الممرضين بالمستشفى وكلهم حزنوا لما حدث لي وقرروا أن يشهدوا معي ويسردوا ما حدث.. وأطالب بتدخل عاجل من المسئولين حيال ما تعرضت له من اهانة وتعدٍّ وتهديد بالطرد وأنا مريض ولا حول لي ولا قوة.
فقر في فقر الدم
الجدير بالذكر أن مرضى فقر الدم المنجلي والذين يعانون شدة آلامه لا يجدون الراحة ووسائل العلاج المناسبة بمستشفى القطيف المركزي، حيث أن وحدة العلاج غير مجهزة وإمكانياتها غير صالحة لقدمها وعدم فاعليتها وتحتاج لتطوير شامل لافتقارها كل وسائل الطب الحديث وقلة أسرتها.
سوء معاملة
ويقول علي سعيد العبد احد المرضى المتضررين: إننا ننتظر لساعات طويلة في الاستقبال بمركز الدم الوراثي، ونحن لا نستطيع الوقوف طويلاً والانتظار يطول أيضاً للحصول على الدواء وكثيرا ما يعطوننا إبرة لكي نمشي من المركز بحجة أن هناك من يحق له التنويم أكثر كما نعاني في حالة وجودنا في غرفة الملاحظة حيث ندق الجرس لكي يجيبنا أحد ولكن لا يقوم احد بمساعدتنا .. كما أننا نعاني سوء المعاملة من قبل الممرضين وأحياناً يؤخرون الدواء عنا وإن تحدثنا معهم حول ذلك يقولون: عندنا مريض في الإسعاف على الرغم من أن الممرض ليس له صلة بالإسعاف ومن المفروض تواجد دكتور لاستقبال الحالات.
أخصائيون اجتماعيون
وبيّن فاضل عبدالله آل رمضان أنه مصاب بمرض فقر الدم المنجلي بنسبة 81% وأن الكادر الطبي في مستشفى القطيف المركزي غير مؤهل للتعامل مع المرضى وإذا قدمنا للمركز يقومون بإرسالنا إلى الإسعاف مع وجود الأسرة في المركز،، كما أننا نطالب بوجود أخصائيين اجتماعيين لدراسة مشاكل ومعاناة مرضى فقر الدم المنجلي .. فأنا خريج كلية أعاني من هذا المرض وكلما طرقت بابا للعمل في القطاع الخاص وحلّلت ووجدوا هذا المرض يلازمني رفضوني، فمعاناتي تزداد بذلك.
لا نرضى بذلك والتحقيق جارٍ
وأكد مدير مستشفى القطيف المركزي الدكتور كامل العباد عن مقابلته للمريض حيث قدم خطابا يدعي فيه الاعتداء من قبل المدير المناوب في قسم الطوارئ وتم رفع هذا الخطاب للجنة المتابعة والتحقيق بالمستشفى للنظر في الأمر ونحن والمستشفى والكادر الطبي من أجل المرضى ولا نرضى بأن يكون هناك أي اعتداء ولا يزال التحقيق جاريا في الأمر.
وأكد الدكتور كامل بالنسبة لمركز الدم الوراثي فانه تم تغيير إدارة المركز لتكون جديدة من أجل الألفة بين مرضى الدم والمركز وهذا من ضمن الخطط المتبعة لحل مشكلة مرضى الدم في المستشفى.
أحمد المسري

في حادثة فريدة ومأساوية تعرّض مريض بفقر الدم بطوارئ مستشفى القطيف للاعتداء والطرد من قبل المدير الطبي المناوب بالمستشفى.
ويروي حسن علي السيهاتي المريض بفقر الدم تفاصيل الواقعة ويقول: ذهبت لطوارئ القطيف ليلة الجمعة الماضية الساعة 9:30 دقيقة ولم تكن هناك أسرة وقتها حتى نوّمت على سرير في الطوارئ الساعة 12:30 دقيقة بعد منتصف الليل وتم تركيب محلول علي بعد مضي ربع ساعة تقريباً بعد أن رأى الطبيب حالتي حضر المدير المناوب الساعة 1:20 دقيقة وأراد إخراجي بحجة أنه لا يوجد علاج لي في هذا الوقت.
وكان بيدي المغذي وشرّحت له تفاصيل مرضي وأنني أحتاج للراحة والعلاج وحالتي واضحة ألا انه أصر على إخراجي ولم يقم بإحضار الطبيب لمعرفة إمكانية خروجي من المستشفى، فما كان مني إلا أنني طلبت منه كتابة أمر انصراف وأكدت له أنني سأرحل بالرغم من أنني لا اعلم السبب وراء كل ما يحدث ألا انه رفض كتابة أمر الخروج، فطلبت تسجيل المحادثة بالجوال بيني وبينه لكي أقوم بتوصيل الصورة للمسؤولين بالشكل الصحيح وكامل الصدق فرفض ثم أقدم على سحبي من السرير والمحلول بيدي والإبرة موضوعة داخل جسدي وتعرّضت بعد ذلك للاعتداء والإهانة من المدير ألا أن الطبيب قدم عندما علم بذلك وقام بإبعاده عني ومنع هذا الأمر ولم يسمح بتلك المأساة التي أبكتني وأنا أتحسر على نفسي وأنا لا استطيع الدفاع عن نفسي وهو يسحبني من السرير وأنا معلق بيدي محلول.
وتعرضت للظلم المهين وأنا مريض وضعيف وكان ذلك الساعة 1:45 دقيقة تقريبًا، وأبقاني الطبيب بعد ذلك على السرير. ولم أخرج من طوارئ المستشفى إلا الساعة 2:30 دقيقة وبعد ذلك قاموا بصرف الدواء لي مع العلم أنهم أكدوا قبل ذلك عدم توافر الدواء بالمستشفى ورفعت شكواي هذه بخطاب إلى مدير مستشفى القطيف المركزي، كما أنني سوف أتقدم بشكواي للمديرية ووزارة الصحة.
وسأقوم باستدعاء الشهود في التحقيق فقد كانت الواقعة أمام الممرضين بالمستشفى وكلهم حزنوا لما حدث لي وقرروا أن يشهدوا معي ويسردوا ما حدث.. وأطالب بتدخل عاجل من المسئولين حيال ما تعرضت له من اهانة وتعدٍّ وتهديد بالطرد وأنا مريض ولا حول لي ولا قوة.
فقر في فقر الدم

الجدير بالذكر أن مرضى فقر الدم المنجلي والذين يعانون شدة آلامه لا يجدون الراحة ووسائل العلاج المناسبة بمستشفى القطيف المركزي، حيث أن وحدة العلاج غير مجهزة وإمكانياتها غير صالحة لقدمها وعدم فاعليتها وتحتاج لتطوير شامل لافتقارها كل وسائل الطب الحديث وقلة أسرتها.
سوء معاملة
ويقول علي سعيد العبد احد المرضى المتضررين: إننا ننتظر لساعات طويلة في الاستقبال بمركز الدم الوراثي، ونحن لا نستطيع الوقوف طويلاً والانتظار يطول أيضاً للحصول على الدواء وكثيرا ما يعطوننا إبرة لكي نمشي من المركز بحجة أن هناك من يحق له التنويم أكثر كما نعاني في حالة وجودنا في غرفة الملاحظة حيث ندق الجرس لكي يجيبنا أحد ولكن لا يقوم احد بمساعدتنا .. كما أننا نعاني سوء المعاملة من قبل الممرضين وأحياناً يؤخرون الدواء عنا وإن تحدثنا معهم حول ذلك يقولون: عندنا مريض في الإسعاف على الرغم من أن الممرض ليس له صلة بالإسعاف ومن المفروض تواجد دكتور لاستقبال الحالات.
أخصائيون اجتماعيون
وبيّن فاضل عبدالله آل رمضان أنه مصاب بمرض فقر الدم المنجلي بنسبة 81% وأن الكادر الطبي في مستشفى القطيف المركزي غير مؤهل للتعامل مع المرضى وإذا قدمنا للمركز يقومون بإرسالنا إلى الإسعاف مع وجود الأسرة في المركز،، كما أننا نطالب بوجود أخصائيين اجتماعيين لدراسة مشاكل ومعاناة مرضى فقر الدم المنجلي .. فأنا خريج كلية أعاني من هذا المرض وكلما طرقت بابا للعمل في القطاع الخاص وحلّلت ووجدوا هذا المرض يلازمني رفضوني، فمعاناتي تزداد بذلك.
لا نرضى بذلك والتحقيق جارٍ
وأكد مدير مستشفى القطيف المركزي الدكتور كامل العباد عن مقابلته للمريض حيث قدم خطابا يدعي فيه الاعتداء من قبل المدير المناوب في قسم الطوارئ وتم رفع هذا الخطاب للجنة المتابعة والتحقيق بالمستشفى للنظر في الأمر ونحن والمستشفى والكادر الطبي من أجل المرضى ولا نرضى بأن يكون هناك أي اعتداء ولا يزال التحقيق جاريا في الأمر.
وأكد الدكتور كامل بالنسبة لمركز الدم الوراثي فانه تم تغيير إدارة المركز لتكون جديدة من أجل الألفة بين مرضى الدم والمركز وهذا من ضمن الخطط المتبعة لحل مشكلة مرضى الدم في المستشفى.