أكرفيه للأبد
شعــ V I P ــاع
- إنضم
- 21 مايو 2008
- المشاركات
- 6,366
- النقاط
- 0
السؤال :
السلام عليكم
نحن نطلق على السيدة فاطمة الزهراء(ع) لقب البتول . فما معنى هذا اللقب؟
نحن نطلق على السيدة فاطمة الزهراء(ع) لقب البتول . فما معنى هذا اللقب؟
الجواب :
يقال في اللغة العربية : تبتل عنه ، وتبتل اليه ، أي انقطع عنه ، وانقطع اليه .
والبتول: صفة للمؤنث والمذكر ، تعني الشئ التام المنقطع عن الحاجة الى غيره ، يقال صار الفسيل بتولاً أي مستقلاً عن النخلة . وسميت مريم العذراء (ع) بالبتول لأنها كانت منذورة لله تعالى أي منقطعة اليه ، أو لأنها مبتلة لم تتزوج .
والبتول: صفة للمؤنث والمذكر ، تعني الشئ التام المنقطع عن الحاجة الى غيره ، يقال صار الفسيل بتولاً أي مستقلاً عن النخلة . وسميت مريم العذراء (ع) بالبتول لأنها كانت منذورة لله تعالى أي منقطعة اليه ، أو لأنها مبتلة لم تتزوج .
أما فاطمة عليها السلام فسميت بالزهراء لأنها إذا وقفت في صلاتها يزهر نورها ، وسميت بالبتول لأنها كما أرجح كانت منذورة لله تعالى ، فتقبلها ربها وأمر النبي (ص) أن لا يزوجها ، فهذا هو التفسير الممكن لقول النبي صلى الله عليه وآله عندما كانت تخطب منه : أمرها ليس بيدي ، مع أنه ولي ابنته وأولى بكل المؤمنين من أنفسهم .
ثم أمره الله تعالى أن يزوج النور من النور فاطمة من علي (ع) . وبقيت تسميتها بالبتول لأنها منذورة لربها ، عز وجل ، ولأنها منقطعة عن غيرها ، أي متفوقة:
ففي لسان العرب:11/43 : (وأصل البتل القطع . وسئل أحمد بن يحيى عن فاطمة ، رضوان الله عليها ، بنت سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : لم قيل لها البتول ؟ فقال : لانقطاعها عن نساء أهل زمانها ونساء الأمة عفافاً وفضلاً وديناً وحسباً ، وقيل : لانقطاعها عن الدنيا إلى الله عز وجل . وامرأة مبتلة الخلق ، أي منقطعة الخلق عن النساء لها عليهن فضل ، من ذلك قول الأعشى ...).
وفي تفسير التبيان:10/164 : ( ثم قال لنبيه (ص) ( واذكر اسم ربك ) يعني أسماء الله الحسنى التي تعبد بالدعاء بها ( وتبتل إليه تبتيلا ) أي انقطع إليه انقطاعا ، فالتبتل الإنقطاع إلى عبادة الله ، ومنه مريم البتول وفاطمة البتول ، لانقطاع مريم إلى عبادة الله ، وانقطاع فاطمة عن القرين )
وفي تاج العروس للزبيدي:7/220 : ( و ) لقبت ( فاطمة بنت سيد المرسلين عليهما الصلاة والسلام ) وعلى ذريتها بالبتول تشبيها بها في المنزلة عند الله تعالى قاله الزمخشري وقال ثعلب ( لانقطاعها عن نساء زمانها و ) عن ( نساء الامة ودينا وحسبا ) وعفافا وهى سيدة نساء العالمين وأم أولاده صلى الله عليه وسلم ورضي عنها وعنهم .
وقد أفرد العلماء في الأحاديث الواردة في فضلها كتاباً مستقلاً منهم شيخنا العارف بالله تعالى السيد عبد الله بن ابراهيم بن حسن الحسيني الطائفي فإنه ألف في ذلك رسالة وقرأتها عليه بالطائف في سنة 1166 . ( و ) قيل البتول من النساء ( المنقطعة عن الدنيا إلى الله تعالى ) وبه لقيت فاطمة أيضا رضي الله تعالى عنها ).
وفي علل الشرائع:1/181 : عن أمير المؤمنين (ع) أن النبي صلى الله عليه وآله سئل ما البتول ، فإنا سمعناك يا رسول الله تقول إن مريم بتول وفاطمة بتول ؟ فقال صلى الله عليه وآله : البتول التي لم تر حمرة قط ، أي لم تحض فإن الحيض مكروه في بنات الانبياء ). انتهى .
أقول: وهذا وجه من وجوه الإمتياز والتفوق في كرامة الله تعالى .
سماحة الشيخ علي الكوراني
__________________
{ الأيدي القذرة التي تبثّ الفرقة بين الشيعيّ والسنّيّ في العالم الإسلاميّ، لا هي من الشيعة ولا من السنّة، إنّها أيدي الإستعمار التي تريد أنْ تستولي على البلاد الإسلاميّة من أيدينا، والدّول الإستعماريّة - الدول التي تريد نهب ثرواتنا بوسائل مختلفة وحيل متعدّدة - هي التي توجد الفرقة باسم التّشيع والتّسنّن }
{ الأيدي القذرة التي تبثّ الفرقة بين الشيعيّ والسنّيّ في العالم الإسلاميّ، لا هي من الشيعة ولا من السنّة، إنّها أيدي الإستعمار التي تريد أنْ تستولي على البلاد الإسلاميّة من أيدينا، والدّول الإستعماريّة - الدول التي تريد نهب ثرواتنا بوسائل مختلفة وحيل متعدّدة - هي التي توجد الفرقة باسم التّشيع والتّسنّن }
الإمام الراحل السيد روح الله الخميني "قدس سره الشريف"
{ كل من يشهد بوحدانية الله تبارك وتعالى، ويشهد برسالة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله فهو مسلم، ونفسه وعرضه وماله كنفس ومال وعرض اتباع المذهب الجعفري مصون ومحترم ومحقون، وواجبكم الشرعي أن تعاشروا كل من يشهد بالشهادتين ـ ولو اعتبركم كفارا ـ بالمعروف، وتتعاملوا معهم بالتي هي أحسن، وإذا فرض أن يتعاملوا معكم بالباطل، فلابد أن تلتزموا أخلاق ائمتنا (ع) ولا تزيغوا عن طريق الحق والعدل الذي ألزمونا باتباعه. ولو مرض أحد منهم فلابد من عيادته وزيارته، ولو مات منهم ميت حضرتم جنازته وشيعتموه، ولو قصدكم بحاجة لبيتم وقضيتم حاجته، ولابد أن تسلموا الحكم لله تعالى الذي يقول: {ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا أعدلوا هو اقرب للتقوى} يعني بغضهم الشديد لكم لا يحملكم على الإنحدار عن صراط العدل. وأن تعملوا بقوله تعالى: {ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا} والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته }
آية الله العظمى السيد وحيد الخراساني دام ظله الشريف
{ انا معك يا أخي السني بقدر ما أنا معك يا أخي الشيعي ، أنا معكما بقدر ما أنتما مع الإسلام } .
آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر "قدس سره الشريف"