ما هو الفرق بين الامامة و النبوة ؟

ام حسن

شعــ V I P ــاع
إنضم
15 نوفمبر 2007
المشاركات
18,841
النقاط
38
29.gif


ما هو الفرق بين الامامة و النبوة ؟

الاجابة للشيخ صالح الكرباسي


معنى النبوة :
النبوة وظيفة إلهية و سفارة ربانية يجعلها الله تعالى لمن ينتخبه و يختاره من عباده الصالحين و أوليائه الكاملين في إنسانيتهم ، فيرسلهم إلى سائر الناس لغاية إرشادهم إلى ما فيه منافعهم في الدنيا و الآخرة .
ثم إن النبوة تعرف بثلاثة أمور :
1. أن لا يقرر النبي ما يخالف العقل ، كالقول بأن الباري سبحانه أكثر من واحد .
2. أن تكون دعوة النبي إلى طاعة الله و الاحتراز عن معصيته .
3. أن تكون للنبي معجزة يُظهرها عقيب دعواه و يتحدى أمته بتلك المعجزة .
معنى الامامة :
أما الإمامة فهي خلافة عن النبوة ، قائمة مقامها إلا في تلقي الوحي الإلهي بلا واسطة ، و هي امتداد لأهداف النبوة و تطبيق ما جاء به النبي ( صلى الله عليه و آله ) ، و هي لطف من الله تعالى ، إذ لا بد و إن يكون في كل عصر إمام هادٍ يخلف النبي في وظائفه من هداية البشر و إرشادهم إلى ما فيه الصلاح و السعادة في الدنيا و الآخرة ، فالإمامة إنما هي استمرار لنهج النبي ( صلى الله عليه و آله ) ، و بيان ما جاء به الرسول المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) و نشر تعاليمه تحقيقاً لأهداف النبوة و متابعة لمسؤولياتها .
ثم إن الإمامة لا تكون إلا بالنص من الله تعالى على لسان النبي أو لسان الإمام الذي قبله ، و ليست هي بالاختيار و الانتخاب من قبل الناس .
من هم الأئمة بعد نبينا المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) ؟
إن الأئمة بعد النبي محمد ( صلَّى الله عليه و آله ) هم اثنا عشر إماما نص عليهم النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) و ذكرهم جميعا بأسماهم بصورة كاملة .
قال سليمان بن إبراهيم
، بالإسناد إلى جابر بن عبد الله : قال رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) : " يا جابر إن أوصيائي و أئمة المسلمين من بعدي أولهم علي ، ثم الحسن ، ثم الحسين ، ثم علي بن الحسين ، ثم محمد بن علي المعروف بالباقر ـ ستدركه يا جابر ، فإذا لقيته فأقرأه مني السلام ـ ثم جعفر بن محمد ، ثم موسى بن جعفر ، ثم علي بن موسى ، ثم محمد بن علي ، ثم علي بن محمد ، ثم الحسن بن علي ، ثم القائم ، اسمه اسمي و كنيته كنيتي ، محمد بن الحسن بن علي ذاك الذي يفتح الله تبارك و تعالى على يديه مشارق الأرض ومغاربها ، ذاك الذي يغيب عن أوليائه غيبة لا يثبت على القول بإمامته إلا من إمتحن الله قلبه للإيمان
ثم أن الأئمة المعصومون ( عليهم السَّلام ) هم الضمان الإلهي لبقاء الإسلام و نقاء العقيدة ، و الرجوع إليهم و التمسك بحبل ولائهم أمان من الفرقة و الضياع و التشتت ، و هذا المعنى هو ما تشير إليه الأحاديث الكثيرة المتواترة المروية عن الرسول المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) أمثال حديث الثقلين ، و حديث الأمراء ، و غيرها .
 
عودة
أعلى أسفل