البكاء على النفس (آية الله العظمى السيد علي الخامنئي )

أكرفيه للأبد

شعــ V I P ــاع
إنضم
21 مايو 2008
المشاركات
6,366
النقاط
0
البكاء على النفس
آية الله العظمى السيد علي الخامنئي
من الأمور التي حث عليها شرع الإسلام المقدس أن يبك الإنسان على نفسه
ولا شك إننا سنبكي جميعاً على أنفسنا فيما لو أدركنا واقعنا. فنحن في الحقيقة في غفلة عن حالنا.
لقد خلق الله والإنسان لأجل هدف محدد وهو يتحمل المسؤولية ، وعليه أن لا يقضي حياته وعمره في غفلة عن ذلك الهدف وتلك المسؤولية.
أن ماتمسعونه من أن أئمتنا الأطهار (ع) كان يبكون ، مع أنهم أهل الصلاة والعبادة، وأهل الفرقان والبصيرة ولم يكن يخفى عليهم شيء من المعارف والإلهية ، إنما كان بسبب عرفانهم وإدراكهم للواقع.
أئمتنا (ع) مع ماهم عليه _ يبكون فمن اجل أي شيء ولماذا؟ وبالطبع وان عدم البكاء يعد تقصيراً عند وصل إلى تلك المقامات.
إما بالنسبة لنا، فالأمر ليس كذلك. نحن ننشغل في تأمين مستلزمات الحياة من طعام وشراب وترفيه وغيرها ، ومع إن طلب هذه المباحات لا إشكال فيه وقد يصبح مرجحاً في بعض الإحالات بالنسبة لأمثالنا، إلا أن من وصل إلى تلك المقامات من القرب الإلهي سيكون صعباً عليه جداً أن يصرف لحظة واحدة من حياته في غفلة، حتى ولو كانت لتأمين متطلبات الحياة الضرورية ، وهو لأجل ذلك يبكي،يبكي لأجل تلك اللحظة.
أنا وانتم طبعاً لاندرك حقيقة هذا البكاء، ولذلك تتعب كيف تكون لحظه واحدة من الغفلة سبباً لكل هذا البكاء!! ... أجل فهم يرون ما وراء الحجاب إما نحن فمحجوبون عن الرؤية...
يوم الحسرة والندامة
يقول الله تعالى في إشارة إلى يوم القيام، ( وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضى الأمر)...
أن كل لحظة واقعية والتي قد تكون اقل من ثانية واحدة تصنع لكم الدرجات العليا في الآخرة، ولكنكم يوم القيامة سترون كيف إن آلاف ملايين اللحظات قد ضاعت في الدنيا مقابل لا شيء ، أفلا يورث هذا الأمر ندماً ؟!
يوم الحسرة هو هذا حيث ترون أن قسماً من لحظات عمركم قد صرفت في مسيرة البعد عن الهدف والبعد عن الله تعالى. ولهذا فان البكاء على النفس من خير الأعمال .
بكاء الإنسان على العاقبة بعد الموت ويوم القيامة، هذا اليوم الذي قد يكون عذابه اشد بكثير من عذاب القبر وآلامه، هذا البكاء هو من الأعمال الصالحة... فهل عسانا ، ونحن نرى الموت من حولنا ، ونستطيع أن نتصور ظلمات القبر ووحدته، أن نستيقظ قبل فوات الأوان.
نحن الآن نعيش بين الأصدقاء والأحباء، وننعم بملذات الدنيا وسعادتها ولكن سيأتي زمان من الممكن أن يكون بعد ساعة واحدة أو سنه أو عشرين سنة نفقد فيه كل أعزائنا وملذاتنا، ونبقى في وحدتنا تحت التراب. في ذلك الحين ستكون تلك الغربة وذلك البعد عما اعتاد عليه الإنسان طيلة حياته من أصعب الأمور خاصة عندما يرى جميع أعماله في الدنيا حاضره ومحيطة به ، ويعلم أن سؤال منك ونكير حق كما نقرأ في زيارة آل يس.
يوم القيامة الذي قد يبدو لنا، بمنظارنا الدنيوي صعباً، هو في الواقع أصعب بالآلاف المرات مما نتصوره، ولكن بما انه بعيد عن أنظارنا في الوقت الحاضر، فإننا لن ندرك قيمة البكاء على هذه المسائل، ولن نعرف فظاعة يوم الحسرة.
انتم تحبون البكاء على أنفسكم ولكنكم تتركون هذا خجلاً والله يأمرنا أن لا نترك هذا الأمر حياء.
أن كنتم تحبون العبادة تعبدو، ولا يقولن احدهم إنني إذا صليت ركعتين سيقول الآخرون عني، هذا مراء! فليقولون ذلك وليرتكبوا هم الخطأ، ولكن لا ينبغي أن تتركوا هذا العمل بسبب الناس
من كتاب عطرُ العثرة
الكتيب الرمضاني العاشر لسنة 1429هـ
 

العين الدامعه

شعــ V I P ــاع
إنضم
17 يونيو 2009
المشاركات
1,425
النقاط
0
الإقامة
في عالــ أحلامي ــــــــــم
رد: البكاء على النفس (آية الله العظمى السيد علي الخامنئي )

21.gif



تحياتي لكــ
وتقبلي مروريــــــ
 

سر حبي الوجودي

شعــ V I P ــاع
إنضم
31 يناير 2008
المشاركات
5,451
النقاط
0
الإقامة
beloved Qatif
رد: البكاء على النفس (آية الله العظمى السيد علي الخامنئي )

هلا هلا
ربي يعطيك ألف عافية على الموضوع القيم
السلام علي آل البيت محمد عليه و على آله أفضل الصلاة و السلام و على السيد القائد روحي له الفداء
لك مني كل الحب و التقدير
 

أكرفيه للأبد

شعــ V I P ــاع
إنضم
21 مايو 2008
المشاركات
6,366
النقاط
0
رد: البكاء على النفس (آية الله العظمى السيد علي الخامنئي )

هلا هلا
ربي يعطيك ألف عافية على الموضوع القيم
السلام علي آل البيت محمد عليه و على آله أفضل الصلاة و السلام و على السيد القائد روحي له الفداء
لك مني كل الحب و التقدير

 
عودة
أعلى أسفل