أوضح عدد من حفاري القبور في العوامية بمحافظة القطيف أنهم يعانون من شدة الحر أثناء ممارسة عملهم التطوعي، مما يجعلهم يحتاجون لمظلة تقيهم الحرارة خاصة في فصل الصيف.وقال علي عبدالله البناوي، إنه طالب و13 شخصاً من زملائه بإنشاء مظلة كبيرة في المقبرة لتقيهم حر الشمس في فصل الصيف، خاصة أن أغلب الدفن يكون في النهار، ولكن عدم الاستجابة لطلبهم جعلهم يجمعون المال لمدة أربعة أشهر ليتمكنوا من عملها، مطالبا بتوفير التجهيزات الكافية لها.وأضاف أنه يعمل في هذا المجال بشكل تطوعي، منذ عام 1402 ولم يتوقف عنه باعتباره عملا إنسانيا على الرغم من الصعوبات التي تواجهه هو وزملاءه أثناء حفر القبور، كأن يكون أصل الأرض صلبة، أو وجود أحجار كبيرة، ما يستغرق منهم وقتا أكبر أثناء الحفر قد يصل إلى ست ساعات متواصلة.وقال إن من أصعب المواقف التي لا يمكنه نسيانها أنه وأثناء ردم أحد القبور بعد مضي 120 عاماً من حفر القبر، فوجئ بأن الهيكل العظمي للشخص المدفون كان في هيئة الجلوس؛ ما أثار استعجابه لأنه لا يمكن أن يدفن شخص في هذا الوضع، مرجحا أن الشخص لم يكن متوفيا عند دفنه، ما يجعل الصورة تتكرر أمامه عند كل دفن يقوم به.