
في الظلام، حين يغلق الجميع أعينهم اتقاءً لما قد يُرى، كانت الحقيقة تقف هناك، عارية، بلا أقنعة، تنتظر من يجرؤ على النظر. وربما كان الظلام أرحم مما ظننّا، فالنور لا يرحم حين يُظهر ما لا يُحتمل، والحقيقة، حين تُرى وحدك، لا تشبه النور بل تشبه الحرق؛ ليست معرفة بل ابتلاء، وليست صحوة بل وحدة. تخيل أن تسير بين الناس بعينين لا تعترفان بما تراه أعينهم. ترى الزيف في الابتسامات، والفراغ في...
متابعة القراءة...