عنوان المحاضرة: روايات زيارة الإمام الحسين عليه السلام
المناسبة: مجلس تعزية الحاجة مدينة عبد الله سند
الخطيب: الشيخ رائد الستري
التاريخ: 21 صفر 1447هـ
الموافق: الجمعة 15 أغسطس 2025م
ورد عن مولانا الرضا عليه السلام أنه قال: “أدنى ما يثاب به زائر أبي عبد الله عليه السلام بشط الفرات إذا عرف حقه وحرمته وولايته أن يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر”.
لو ألقينا نظرة على الروايات الواردة عن أهل بيت العصمة عليهم السلام في شأن زيارة أبي عبد الله الحسين عليه السلام، لوجدنا روايات كثيرة تحث على زيارته وتبين فضلاً عظيماً لها، فضلاً يمتد أثره في الدنيا والآخرة، حتى تكاد تتشابه في مضمونها مع الروايات الواردة في فضل حج بيت الله الحرام.
يمكن تقسيم الروايات الواردة في زيارة أبي عبد الله الحسين عليه السلام إلى قسمين أساسيين من حيث تحديد الزمان وتحديد اليوم في السنة:
المناسبة: مجلس تعزية الحاجة مدينة عبد الله سند
الخطيب: الشيخ رائد الستري
التاريخ: 21 صفر 1447هـ
الموافق: الجمعة 15 أغسطس 2025م
ورد عن مولانا الرضا عليه السلام أنه قال: “أدنى ما يثاب به زائر أبي عبد الله عليه السلام بشط الفرات إذا عرف حقه وحرمته وولايته أن يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر”.
لو ألقينا نظرة على الروايات الواردة عن أهل بيت العصمة عليهم السلام في شأن زيارة أبي عبد الله الحسين عليه السلام، لوجدنا روايات كثيرة تحث على زيارته وتبين فضلاً عظيماً لها، فضلاً يمتد أثره في الدنيا والآخرة، حتى تكاد تتشابه في مضمونها مع الروايات الواردة في فضل حج بيت الله الحرام.
يمكن تقسيم الروايات الواردة في زيارة أبي عبد الله الحسين عليه السلام إلى قسمين أساسيين من حيث تحديد الزمان وتحديد اليوم في السنة:
- القسم الأول: روايات تبين فضل الزيارة بشكل عام: فتثبت استحباب زيارة قبره الشريف في كل وقت وكل يوم من أيام السنة، ومنها ما ورد في رواية الإمام الرضا عليه السلام: “أدنى ما يثاب به زائر أبي عبد الله عليه السلام بشط الفرات إذا عرف حقه وحرمته وولايته أن يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر”، وهذه الرواية تثبت الاستحباب بشكل عام.
- القسم الثاني: روايات تثبت استحباب زيارة الإمام الحسين عليه السلام في أوقات خاصة: ومقتضى الجمع بين القسمين (روايات الزيارة بشكل عام، وروايات استحباب الزيارة في أوقات خاصة) لا نجد ثمة تعارض لأن كل الروايات تثبت استحباب الزيارة، ومقتضى الجمع بين الروايات المُثبتة أن تحمل الرواية الواردة عن استحباب زيارة الإمام الحسين عليه السلام في وقت مخصص على زيادة الثواب في ذلك الوقت. فكما أن الصدقة مستحبة في كل وقت، إلا أن صدقة ليلة الجمعة أعظم أجرًا، وكذلك العمرة لها ثواب أدائها في كل شهر، ولكن ثواب عمرة شهري رجب ورمضان أعظم، كذلك زيارة الحسين عليه السلام مستحبّة دائماً، لكن في أوقات محددة يكون الأجر أعظم، ومن تلك الأوقات الخاصة: زيارة عاشوراء، زيارة الأربعين، زيارة أول رجب ونصفه، يوم المبعث، النصف من شعبان، ليالي القدر، يوم عرفة، وليالي الجمعة. كل هذه الأوقات ورد فيها رويات تثبت استحباب مؤكد وزيادة في ثواب الزيارة.
إنّ المتأمل في مجريات التاريخ يرى تحقق وعد الله لأوليائه؛ فهذه السيدة زينب عليها السلام خرجت من كربلاء بعد الفاجعة على ناقة بلا غطاء، تنظر إلى الأحبة لم يُدفنوا، وقد وطأت الخيل الأعوجية جسد المولى. لكن تمضي السنون، فإذا بالقبر الشريف تحت قبة شامخة، وملايين المؤمنين تهوي إليه من كل فج، نحو تلك البقعة المباركة.






متابعة القراءة...