
أيها العابر لمرافئ الذاكرة، أنت الذاكرة الحية بعد أن تحول كل شيء إلى حطام، أنت القابض على عدسة الضوء قبل أن يتحول كل شيء إلى ظلام. تخبرنا صورك الشتى كيف كان الأمس جنائن معلقة، والسوابيط مضاءة بفوانيس الفرح، والدروب رطبة بالندى، والباسقات ملاذًا من جوع، والعيون دافقة بأيام الأنس وليالي الأعراس. بكل الشوق تأخذنا صورك المترعة بالحنين لعز قد مضى، وتسترسل بنا مدحًا وتفيض بالغرام، تهيم بنا عبر الظلال الوارفة والقطوف الدانية،...
متابعة القراءة...