بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة و السلام على محمد و على آل محمد
الامام موسى ابن جعفر ابن محمد ابن علي ابن الحسين ابن علي ابن ابي طالب عليهم السلام , كلهم انوار باهرة تنير السماء .
اما من هو شقيق البلخي ؟
هو شقيق بن ابراهيم بن علي الازدي البلخي , المكنى بابي علي الزاهد . تلميذ ابراهيم بن ادهم الزاهد المعروف و استاذ الاصم .
لنقرأ في رواية ابن الجوزي معجزة من معاجز الامام موسى ابن جعفر عليه السلام كما رواها شقيق البلخي .
قال , خرجت حاجا سنة 149 للهجرة فنزلت القادسية , و اذا بشاب حسن الوجه شديد السمرة عليه ثوب صوف مشتمل و في رجليه نعلان , فجلس منفردا عن الناس , فقلت في نفسي , هذا الفتى من الصوفية يريد ان يكون كلا على الناس , و الله لآمضين اليه و اوبخه!! .
فدنوت منه فلما رآني مقبلا , قال , يا شقيق اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم !! فقلت في نفسي هذا عبد صالح قد نطق بما في خاطري , لآلحقنه و اساله ان يجالسني , فغاب عن عيني , فلما نزلنا واقصة , اذا به يصلي و اعضاؤه تضطرب و دموعه تنحدر على خديه , فقلت في نفسي أمضي اليه و أعتذر منه , فأوجز في صلاته و قال , يا شقيق و اني لغفار لمن تاب و آمن و عمل صالحا ثم اهتدى .
فقلت , هذا من الابدال قد تكلم عن سري مرتين .
فلما نزلنا زيالا , و اذا به قائم على البئر و بيده ركوة يريد ان يستقي الماء , فسقطت الركوة في البئر , فرفع طرفه الى السماء و قال
انت ربي اذا ظمئت الى الماء ............ و قوتي اذا اردت الطعاما
فو الله لقد رأيت البئر قد ارتفع ماؤها فأخذ الركوة و ملآها و توضأ و صلى اربع ركعات ثم مال الى كثيب رمل هناك فجعل يقبض بيده و يطرحه في الركوة و يشرب !!!
فقلت , اطعمني من فضل ما رزقك الله و ما انعم عليك . فقال , يا شقيق لم تزل نعم الله ظاهرة و باطنة فأحسن ظنك بربك , ثم ناولني الركوة فشربت منها فاذا سويق و سكر ما شربت و الله ألذ منه و لا اطيب ريحا فشبعت و رويت , و اقمت اياما لا اشتهي الطعام و لا الشراب , ثم لم اره حتى دخلت مكة فرأيته ليلة الى جانب قبة الشراب نصف الليل يصلي بخشوع و أنين و بكاء فلم يزل كذلك حتى ذهب الليل , فلما طلع الفجر جلس في مصلاه يسبح فلما انتهى قام الى صلاة الفجر و طاف بالبيت سبعا و خرج , فتبعته لآعرف اين ذهب , فاذا له حاشية و اموال و غلمان و هو على خلاف ما رأيته في الطريق و دار به الناس يسلمون و يتبركون به !! فقلت لبعضهم , من هذا ؟ فقالوا , هو موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام .
و قد روت هذه الحادثة العامة و الخاصة , و نظمه بعض الشعرا شعرا , و هذا نموذج جميل لشاعر لهذه الحادثه
سل شقيق البلخي عنه بما شا هد منه و ما الذي كان أبصر
قال لما حججت عاينت شخصا ناحل الجسم شاحب اللون اسمر
سائرا وحده و ليس له زاد فما زلت دائبا اتفكر
و توهمت انه يسأل الناس و لم ادر انه الحج الاكبر
ثم عاينته و نحن نزول دون فيد على الكثيب الاحمر
يضع الرمل في الاناء و يشرب فناديته و عقلي محير
اسقني شربة فلما سقاني منه عاينته سويقا و سكر
فسألت الحجيج من يك هذا قيل هذا الامام موسى بن جعفر
و اسالكم الدعاء
الصلاة و السلام على محمد و على آل محمد
الامام موسى ابن جعفر ابن محمد ابن علي ابن الحسين ابن علي ابن ابي طالب عليهم السلام , كلهم انوار باهرة تنير السماء .
اما من هو شقيق البلخي ؟
هو شقيق بن ابراهيم بن علي الازدي البلخي , المكنى بابي علي الزاهد . تلميذ ابراهيم بن ادهم الزاهد المعروف و استاذ الاصم .
لنقرأ في رواية ابن الجوزي معجزة من معاجز الامام موسى ابن جعفر عليه السلام كما رواها شقيق البلخي .
قال , خرجت حاجا سنة 149 للهجرة فنزلت القادسية , و اذا بشاب حسن الوجه شديد السمرة عليه ثوب صوف مشتمل و في رجليه نعلان , فجلس منفردا عن الناس , فقلت في نفسي , هذا الفتى من الصوفية يريد ان يكون كلا على الناس , و الله لآمضين اليه و اوبخه!! .
فدنوت منه فلما رآني مقبلا , قال , يا شقيق اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم !! فقلت في نفسي هذا عبد صالح قد نطق بما في خاطري , لآلحقنه و اساله ان يجالسني , فغاب عن عيني , فلما نزلنا واقصة , اذا به يصلي و اعضاؤه تضطرب و دموعه تنحدر على خديه , فقلت في نفسي أمضي اليه و أعتذر منه , فأوجز في صلاته و قال , يا شقيق و اني لغفار لمن تاب و آمن و عمل صالحا ثم اهتدى .
فقلت , هذا من الابدال قد تكلم عن سري مرتين .
فلما نزلنا زيالا , و اذا به قائم على البئر و بيده ركوة يريد ان يستقي الماء , فسقطت الركوة في البئر , فرفع طرفه الى السماء و قال
انت ربي اذا ظمئت الى الماء ............ و قوتي اذا اردت الطعاما
فو الله لقد رأيت البئر قد ارتفع ماؤها فأخذ الركوة و ملآها و توضأ و صلى اربع ركعات ثم مال الى كثيب رمل هناك فجعل يقبض بيده و يطرحه في الركوة و يشرب !!!
فقلت , اطعمني من فضل ما رزقك الله و ما انعم عليك . فقال , يا شقيق لم تزل نعم الله ظاهرة و باطنة فأحسن ظنك بربك , ثم ناولني الركوة فشربت منها فاذا سويق و سكر ما شربت و الله ألذ منه و لا اطيب ريحا فشبعت و رويت , و اقمت اياما لا اشتهي الطعام و لا الشراب , ثم لم اره حتى دخلت مكة فرأيته ليلة الى جانب قبة الشراب نصف الليل يصلي بخشوع و أنين و بكاء فلم يزل كذلك حتى ذهب الليل , فلما طلع الفجر جلس في مصلاه يسبح فلما انتهى قام الى صلاة الفجر و طاف بالبيت سبعا و خرج , فتبعته لآعرف اين ذهب , فاذا له حاشية و اموال و غلمان و هو على خلاف ما رأيته في الطريق و دار به الناس يسلمون و يتبركون به !! فقلت لبعضهم , من هذا ؟ فقالوا , هو موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام .
و قد روت هذه الحادثة العامة و الخاصة , و نظمه بعض الشعرا شعرا , و هذا نموذج جميل لشاعر لهذه الحادثه
سل شقيق البلخي عنه بما شا هد منه و ما الذي كان أبصر
قال لما حججت عاينت شخصا ناحل الجسم شاحب اللون اسمر
سائرا وحده و ليس له زاد فما زلت دائبا اتفكر
و توهمت انه يسأل الناس و لم ادر انه الحج الاكبر
ثم عاينته و نحن نزول دون فيد على الكثيب الاحمر
يضع الرمل في الاناء و يشرب فناديته و عقلي محير
اسقني شربة فلما سقاني منه عاينته سويقا و سكر
فسألت الحجيج من يك هذا قيل هذا الامام موسى بن جعفر
و اسالكم الدعاء