مجرد احتمال
احتمال أن ننخدع ببعض الأشخاص في حياتنا، فنحسب العدو صديقا، أو البعيد قريبا، أو من يرشقنا بحلو الكلام حبيبا، فإذا خدعت فلا تسقط إلى الأرض وإذا أردت أن تسقط فأسقط واقفا...عزيزا
احتمال
احتمال إن أحد الناس يرميك بحجر، أو يغرس في قلبك خنجر، أو يلوك سمعتك بأرذل الكلمات وافحشها، محتمل جدا، وإن يضحك أكثر الناس قربا إليك عليك لأن عينك تذرف دمعا، وقلبك ينزف دما، والحياة أصحبت بؤسا، فلا تستسلم ودعهم وشأنهم فسيأتي اليوم الذي تبتسم فيه حيث يبكي الآخر للظلم الذي أوقعه عليك
احتمال
أن يهاجمك صديق بغتة، في مالك، في أولادك، في حليلتك، في أكل لحمك، في عزيز عندك، فلا تتعجب أو تستغرب من هول الصدمة، فالدنيا مليئة بجميع الألوان، فلا تتسرع، فرب سرعة تؤدي بك إلى الهلاك في الدنيا والآخرة، وتخسر بالسرعة ما قد تكسبه بالعقل والصبر وحسن التصرف...
احتمال
أن يكون عدوك نفسك، أو مالك، أو ولدك، أو زوجتك، أو صديقك، أو جارك، أو شخص ليس بينك وبينه معرفة، فلا تقابل الاساءة بالاساءة، ولا الخذلان بالخذلان، ولا البهتان بالبهتان، وخاصة إذا كانت هذه العداوة نتجت من ولدك أو زوجتك أو صديقك أو جارك..
احتمال
أن يأتي شيطان إلى حياتك، فيغريك بوسوساته وتسولاته ويعطيك جرعة من الكلام المعسول بالحب، فتسقط في بئر حيث كنت تطلب النجاة، ومحتمل أن يغريك بما تحب نفسك وتهوى، فتقع في مصيدة البلوى، وتصير النشوة والرغبة، حفرة عميقة تلقي بك إلى حفرة أخرى...ومحتمل أن يسرق قلبك، ومالك، وشرفك، وسمعتك، ودنياك وآخرتك، ثم يرمي بك جيفة لبنات آوى.
هذه الاحتمالات
محزنة، مؤلمة، موجعة، قاتلة، سامة، جروحها قد لا تندمل، لكن عليك أن تكون شجاعا، فالشجاعة والكرم أفضل الصفات التي أثنى عليها الخالق قبل المخلوق، وتبصر في الأمور قبل أن يوقع الفأس في المحذور...
قد تسأل ولك الحق أن تسأل
ماذا فعلت؟
قد تقول لك نفسك...
أنت طيب...خلوق...كريم...مسالم...متعاون...محبا للخير...
فإن كنت كما قالت لك نفسك....فزد في طيبتك، وخلقك، وكرمك، ومسالمتك، وتعاونك، وحبك للخير، ومد يدك إلى من يريد أذيتك، وسلب الحياة الجميلة منها، ففعل الخير يجعل الحجر بشر، والقلوب اليابسة يحولها إلى قطرات باردة من المطر...
قد تقول لك نفسك...
أنت طيب...خلوق...كريم...مسالم...متعاون...محبا للخير...
فإن كنت كما قالت لك نفسك....فزد في طيبتك، وخلقك، وكرمك، ومسالمتك، وتعاونك، وحبك للخير، ومد يدك إلى من يريد أذيتك، وسلب الحياة الجميلة منها، ففعل الخير يجعل الحجر بشر، والقلوب اليابسة يحولها إلى قطرات باردة من المطر...
ماذا تنتظر؟
هل تفعل الخير أم تنتقم؟
هل تزرع قلبك حبا أم شوكا؟
هل تجعل عينك تذرف دمعا أم تزغرد فرحا؟
هل تبادر للمسامحة أم تلبس حزاما ناسفا؟
هل تقاوم الكراهية والبغض بالصفاء والنقاء
أم تشعل عود الكبريت فيحترق الجميع؟
هل البقاء للعاقل أم الأحمق؟
الأصلح أم الأقوى؟
أسئلة محرجة وقاسية وموجعة
هل تزرع قلبك حبا أم شوكا؟
هل تجعل عينك تذرف دمعا أم تزغرد فرحا؟
هل تبادر للمسامحة أم تلبس حزاما ناسفا؟
هل تقاوم الكراهية والبغض بالصفاء والنقاء
أم تشعل عود الكبريت فيحترق الجميع؟
هل البقاء للعاقل أم الأحمق؟
الأصلح أم الأقوى؟
أسئلة محرجة وقاسية وموجعة
هل توجد قاعدة؟
تحسس قلبك
وشاور عقلك
واستخر ربك
واستعن بالعقلاء مثلك
وحاول قدر جهدك أن لا يدخل إلى قلبك غش أو ضغينة أو حقد أو كره لأحد، أو حب الانتقام من أحد، فإن هذه المساوىء تسود القلب وتجعله بؤرة للأمراض المقيتة، وقد تصبح نسخة من الذين اساؤوا إليك، وصورة طبق الأصل من أخلاقهم المشينة...فلا فرق بينك وبينهم...
وشاور عقلك
واستخر ربك
واستعن بالعقلاء مثلك
وحاول قدر جهدك أن لا يدخل إلى قلبك غش أو ضغينة أو حقد أو كره لأحد، أو حب الانتقام من أحد، فإن هذه المساوىء تسود القلب وتجعله بؤرة للأمراض المقيتة، وقد تصبح نسخة من الذين اساؤوا إليك، وصورة طبق الأصل من أخلاقهم المشينة...فلا فرق بينك وبينهم...
دائما
أبحث عن الجمال في قلوب الناس..
تريد أن تكون أخلاقك فاضلة، صاحب أصحاب الأخلاق الفاضلة...
تريد أن تكون غنيا، خالل أهل الغنى...
تريد أن تكون عالما، جالس أهل العلم...
الإنسان يعرف بمن يصاحب
تريد أن تكون أخلاقك فاضلة، صاحب أصحاب الأخلاق الفاضلة...
تريد أن تكون غنيا، خالل أهل الغنى...
تريد أن تكون عالما، جالس أهل العلم...
الإنسان يعرف بمن يصاحب
محتمل
أن تضيع الحقيقة وسط الزحام
فمن يعتقد بصلاحك، الآن يعتقد بكفرك،
ومن كان يعتقد بطيبتك، الآن أنت شرير في ثوب إنسان
ومن كان يعتقد بكرمك، الآن يرى في هذا الكرم حيلة من حيل اللئام
ومن كان يرى فيك الاحترام للغير، يرى في هذا الاحترام وسيلة لبلوغ المرام
وآلاف الناس الذين كانوا يرون فيك تاجا على الرأس، الآن يطالبوا لك بالإعدام في مشنقة الزيف
فمن يعتقد بصلاحك، الآن يعتقد بكفرك،
ومن كان يعتقد بطيبتك، الآن أنت شرير في ثوب إنسان
ومن كان يعتقد بكرمك، الآن يرى في هذا الكرم حيلة من حيل اللئام
ومن كان يرى فيك الاحترام للغير، يرى في هذا الاحترام وسيلة لبلوغ المرام
وآلاف الناس الذين كانوا يرون فيك تاجا على الرأس، الآن يطالبوا لك بالإعدام في مشنقة الزيف
كن واثقا بالله
إن للكون ربا، خالقا، يعلم بالسر والنجوى، ولله حكمة فيما صار ويصير
قد تكون حكمته أن يختبرك، ويكشف لك زيف من حولك، ويعلمك كيف تتبصر في حياتك لآخرتك، وقد يريد أن يمحو ذنوبك كلها لتلتحق بوفد الوافدين عليه ووجوهك أبيض، وكتابك ينصع بالعمل الطيب الحسن، وقد يريد أن ينقل ما تبقى من اسوداد في حياتك إلى حياتهم، فتزهر أنت حيث يظلم الآخر.
قد تكون حكمته أن يختبرك، ويكشف لك زيف من حولك، ويعلمك كيف تتبصر في حياتك لآخرتك، وقد يريد أن يمحو ذنوبك كلها لتلتحق بوفد الوافدين عليه ووجوهك أبيض، وكتابك ينصع بالعمل الطيب الحسن، وقد يريد أن ينقل ما تبقى من اسوداد في حياتك إلى حياتهم، فتزهر أنت حيث يظلم الآخر.