ما شاء الله تبارك الله
استاذي العزيز بما انكموقد تعددت مواهبك كيف تنسقون بين الفن والادب والهندسة وما لديكم من مواهب اخرى الاتحسون احيانا بالتشتت بين هده وتلك . او خلينا شوي استاذي نتكلم بالعامية (( استاديما تحس نفسك في بعض الاحيان متشتت بين الفن والادب والعمل وغيره ام هناك نظام معينلديكم استاذي ))
في انتظاركم استاذي
وتحملونا على طول مناقشتنا لكم
الأخ الفاضل شعاع القطيف المحترم
تحية طيبة وبعد:
يسعدني كثيرا هذا الحوار الذي يتسم بالهدوء والمصداقية والجرأة في كل الأمور, ولست محرجا أبدا مهما كانت الأسئلة محرجة, فلكل سؤال عندي جواب, هذا ولست متضايقا أبدا من كثرة الأسئلة, فأنا على إستعداد للإستمرار مع طال الزمن, وأنا على إستعداد أكثر مهما توسعت حلبة الحوار معكم وآخرون من الزملاء والأصدقاء والزوار والرواد, فكلما زادت الأسئلة, كلما إنتشيت أكثر, وكلما ساعدني البوح أكثر على الإبحار في المتاهات والمعالم...
منحني الله الكثير من المواهب, ومنحني سبحانه الصبر, وأغدق علي بالكثير مما لم أكن اتوقع, وهو الرحمن الرحيم العليم بكل الأمور, ساعدني من حيث لا أدري علىتنظيم شؤون حياتي, بحيث ليس هناك دقيقة فراغ, أو ليس هناك مجالا لتضييع الوقت سدى بلا طائل, فالوقت كما يقول المثل السائر كالسيف إن لم تقطعه قطعك...
أمارس وظيفتي التي تأخذ الكثير من وقتي بهدوء وإنتظام ودقة في المواعيد, وأقوم بواجبي الوظائفي على أكمل وجه منذ 35 سنة وحتى هذه اللحظة دون حدوث مشاكل أو خرق للنظام, ولا أتغيب عن عملي إلا لسبب مرضي قاهر, رغم أن عملي يتطلب الجلد والصبر كونه عمل هندسي فني, في إرهاق للعقل والتفكير, وفيه إجهاد للبصر بسبب التحديق المستمر في مرقاب الحاسوب...
قلب البدء في عملي الصباحي, أمارس الكتابة لمدة ساعة على الأقل, بحيث يكون الفكر صافيا والعقل هادئا, فأنتج أجمل الكتابات في هذه الفترة, خلال فترة عملي ما قبل الظهر, هناك عدة فترات زمنية أستطيع الإستفادة منها, فأكتب ما تيسر لي من الخواطر, في فترة الظهر أستفيد من الوقت المعطى لي بالكتابة لبعض ما يتناهى إلي من الخيال, فترة ما قبل المساء, كذلك أستفيد منها في الكتابة... وهذه الفترات هي من ضمن الوقت الخاص بعملي, بحيث أستفيد من كل دقيقة, في حال ليس لدي عمل أقوم به, وهو ما يساعدني كثيرا على أنتج كثافة في الكتابة, في كافة الفنون الأدبية... هذا إلى جانب إنتاج الكثير من الأفكار الفنية التي هي حكما من طبيعة عملي, وكثيرا ما أبدعت في أفكار فنية وترجمتها عمليا وحققت فيها نجاحات عدة...
بعد إنتهاء عملي, أقوم بلقاءات مبرمجة مسبقا مع بعض الكتاب, وحوارات مع بعض الفنانين, أدونها بأسلوبي الخاص وأنشرها في الصحف اليومية في لبنان, دوريا في الأسبوع مرة واحدة, وأتعامل بشكل حر مع 5 صحف يومية, أعطي لكل صحيفة مقالة متختلفة عن الأخرى, ولا أتقاضى بدلا ماديا عن عملي الصحفي هذا, كوني لست موظفا في هذه الصحف, بل أقوم بممارسة ما أحب دون قيد أو شرط, حتى ولا أتقبل من أحد هدايا خاصة, من جراء قيامي بأعمالي الفكرية الحوارية هذه, مما أنتج لي علاقات واسعة بين الكتاب والفنانين, وأضحيت المرجع الذي يستشار في نواحي فكرية وفنية كثيرة, وهذا ما مهد الدرب أمامي لأكون عضوا فاعلا في إتحاد الكتاب اللبنانيين, ومقربا من جمعية الفنانين اللبنانيين, وتصلني الدعوات تلو الدعوات, لحضور الإحتفالات الفكرية والشعرية والفنية, ومتابعة المعارض العامة والخاصة فنيا وثقافيا, وأقوم بواجب الكتابة الصحفية عنها...
أعود إلى بيتي مساءا, وأبقى حتى العاشرة مساءا, لأمارس مراجعة كتاباتي خلال اليوم, وأعطيها الطابع النهائي, وأعدها للنشر وفق ما أراه مناسبا, وأقوم بإرسالها عبر البريد الرقمي, إلى كافة الصحف التي أتعامل معها, وأنا في منزلي جالس خلف حاسوبي, بعدها أقوم بمتابعة نصوصي ومقالاتي المنشورة في المنتديات والمدونات في الشبكة العالمية للمعلومات, وأطلع على الردود والتعليقات, وأقوم بنسخها مباشرة إلى حافظتي الخاصة, لأقوم لاحقا بتحليلها والعمل بمقتضاها, وفق ما يحلو لي, وكثيرا ما أصنفها لأتبعها بأسماء أصحابها مع كتاباتي التي أعدها للنشر, والتي أقوم بتصنيفها والزيادة عليها يوميا, حتى يتم نشرها, بحيث تبقى مستحدثة المعلومات ومتطورة, تتواكب مع المستجدات...
أستيقظ باكرا حوالي الرابعة فجرا, وأمارس الكتابات الخاصة والمميزة, وأقرأ بعدها بعض الصحف اليومية, وأمارس تصفح بعض الدوريات الفكرية والفنية, وأنسخ المميز منها إلى حافظتي للمراجعة فيما بعد... ومع غياب نجمة الصبح التي تعني كثيرا, معلنة طلوع الشمس, أبدأ بتحضير ما يلزم لأذهب إلى وظيفتي وممارسة عملي اليومي بإنتظام...
هنا لا بد من ذكر ما يلي: هو أن قرينتي الحاجة وضحة سعيد شعيب, وهي كاتبة وشاعرة وجدانية وفنانة تشكيلية, تقوم بمساعدتي في الكثير من تنظيم أعمالي وكتاباتي وتنقيحها إذا لزم الأمر, وتحضيرها للنشر أو حتى نشرها في المنتديات والمدونات والمواقع الخاصة بي وفي الصحف اليومية اللبنانية, وفي الصحف الرقمية العنكبوتية, وتضع لي جدولا زمنيا بما قامت به يوميا, أقوم بالإطلاع عليه للمتابعة, ولا أنسى أن أذكر أن أولادي نجوى وهي شاعرة وفاطمة فنانة تشكيلية وعلي فنان تشكيلي, يقومون جميعا بمساعدتي يوميا, في كل أعمالي ويوفرون علي الكثير من المتاعب والمشاق, ويتابعون باهتمام بالغ كل ما ينشر لي في الصحف والدوريات والمنتديات, ويقومون من حين لآخر بتنظيم مدوناتي ومواقعي العنكبوتية, ويتابعون ما يكتب عني ويبلغونني النتائج في جدول منتظم, ولهم الفضل في عمل الكثير من المواقع لي على الشبكة العالمية للمعلومات, ويقومون يوما بإرشادي للمنتديات التي يجب أن أطلع على محتوياتها, قبل قرار الإشتراك في عضويتها , ونشر ما تيسر من نصوصي فيها...
إذن, فلا عجب ولا غرابة في عملية, كيفية المتابعة والتنسيق في كل ما أقوم به من اهتمامات فكرية وفنية, وأنشرها في المنتديات والمدونات, إلى جانب ممارسة عملي بإنتظام, فعائلتي هي الأساس في كل نجاحاتي, وزوجتي هي الحافز الول والأخير في كل ما وصلت إليه, كونها متفرغى لي وليس عندها إرتباطات وظائفية, تمنعها من متابعة كتاباتي وفنوني... والتنظيم السليم هو القاعدة الأساسية لنجاح الأعمال وإستمرارها...
نحن معكم ننتظر أسئلتكم لنقوم بفعل الإجابة عليها بأقصى سرعة ممكنة لنثري هذا المنتدى المبارك بما قسم له الله من خبراتنا الفكرية والفنية, نأمل أن يكون فيها مرضاة لوجهه الباقي بعد فناء كل شيء, وأن تكون صدقة جارية يستفاد منها من العموم...
