شعاع القطيف
هل لك ان تحدثنا عن فترة الطفولة والصبا الى سنالشباب ؟
القسم الثالث
الطفولة الثالثة
حملتنا الظروف المعيشية القاهرة, للإنتقال من محلة الشياح إلى حي من أحياء الفقراء في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت, حيث وجدنا منزلا صغيرا لنا في محلة حي السلم, الواقعة إلى الشرق من مطار بيروت الدولي, ضمن ملاكات صحراء الشويفات التابعة لمدينة الشويفات... وهناك أدخلني أبي مدرسة الغزالي, وكانت مدرسة حديثة العتد وصاحبها من بلاد بعلبك من قرية فلاوة البقاعية, وكانت قريبة من المنزل, وكنت أذهب إليها صباحا وأعود منها مساءا بكل سهولة وحرية, قاطعا بساتين الليمون والزيتون, المحيطة بالمدرسة... وكانت الحياة في حي السلم شبيهة إلى حد بعيد بالحياة في الشياح, فالناس قرويون بسطاء, تملأ قلوبهم الطيبة المحبة والعاطفة, فعاملوننا معاملة طيبة ولطيفة وساعدوننا في الكثير من شؤون الحياة...
تعرفت في حي السلم إلى عدد من الرفاق من عمري, والذين كانوا معي في المدرسة, وتابعنا سويا دراستنا في صفوف المدرسة, نترقى من صف إلى صف, حتى وصلنا الصف الخامس إبتدائي في العام 1963 للميلاد, في هذه الأثناء إشترى أبي قطعة من الأرض صغيرة في منطقة الحدث, الواقعة الى الجنوب الشرقي لمدينة بيروت في محلة تدعى ضهر الريحان, شرقي محلة حي السلم, على مقربة من طريق صيدا القديمة الواصلة بين العاصمة بيروت ومدينة صيدا الجنوبية, وهناك قام أبي بإنشا منزل ذات سقف من ألواح الإترنيت يتألف من غرفتين ومنافع ملحقة, وإتقلنا إلى بيتنا الجديد, المتربع بين أشجار الزيتون المحيطة بنا من كل ناحية, لنتعرف إلى جيران جدد ونتأقلم مع بيئة جديدة, غالبية أهلها من سكان البقاع اللبناني وفقراء كما حالتنا...
لم يكن في المنطقة مدرسة قريبة, سوى المدرسة التي أتابع بها دروسي الإبتدائية في حي السلم, والتي تسمى مدرسة الغزالي, فرغب أبي لي البقاء بها سيما وأنا مقدم على تقديم الإمتحانات الرسمية لنيل الشهادة الإبتدائية, فكان ما شاء أبي لي, وكانت فرحته كبرى عندما بلغه مدير المدرسة, ذات مساء أنني كنت من الناجحين المتفوقين في لبنان, ليقيم أبي لي حفلة خاصة, بقيت حتى طلوع الفجر...
هل لك ان تحدثنا عن فترة الطفولة والصبا الى سنالشباب ؟
القسم الثالث
الطفولة الثالثة
حملتنا الظروف المعيشية القاهرة, للإنتقال من محلة الشياح إلى حي من أحياء الفقراء في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت, حيث وجدنا منزلا صغيرا لنا في محلة حي السلم, الواقعة إلى الشرق من مطار بيروت الدولي, ضمن ملاكات صحراء الشويفات التابعة لمدينة الشويفات... وهناك أدخلني أبي مدرسة الغزالي, وكانت مدرسة حديثة العتد وصاحبها من بلاد بعلبك من قرية فلاوة البقاعية, وكانت قريبة من المنزل, وكنت أذهب إليها صباحا وأعود منها مساءا بكل سهولة وحرية, قاطعا بساتين الليمون والزيتون, المحيطة بالمدرسة... وكانت الحياة في حي السلم شبيهة إلى حد بعيد بالحياة في الشياح, فالناس قرويون بسطاء, تملأ قلوبهم الطيبة المحبة والعاطفة, فعاملوننا معاملة طيبة ولطيفة وساعدوننا في الكثير من شؤون الحياة...
تعرفت في حي السلم إلى عدد من الرفاق من عمري, والذين كانوا معي في المدرسة, وتابعنا سويا دراستنا في صفوف المدرسة, نترقى من صف إلى صف, حتى وصلنا الصف الخامس إبتدائي في العام 1963 للميلاد, في هذه الأثناء إشترى أبي قطعة من الأرض صغيرة في منطقة الحدث, الواقعة الى الجنوب الشرقي لمدينة بيروت في محلة تدعى ضهر الريحان, شرقي محلة حي السلم, على مقربة من طريق صيدا القديمة الواصلة بين العاصمة بيروت ومدينة صيدا الجنوبية, وهناك قام أبي بإنشا منزل ذات سقف من ألواح الإترنيت يتألف من غرفتين ومنافع ملحقة, وإتقلنا إلى بيتنا الجديد, المتربع بين أشجار الزيتون المحيطة بنا من كل ناحية, لنتعرف إلى جيران جدد ونتأقلم مع بيئة جديدة, غالبية أهلها من سكان البقاع اللبناني وفقراء كما حالتنا...
لم يكن في المنطقة مدرسة قريبة, سوى المدرسة التي أتابع بها دروسي الإبتدائية في حي السلم, والتي تسمى مدرسة الغزالي, فرغب أبي لي البقاء بها سيما وأنا مقدم على تقديم الإمتحانات الرسمية لنيل الشهادة الإبتدائية, فكان ما شاء أبي لي, وكانت فرحته كبرى عندما بلغه مدير المدرسة, ذات مساء أنني كنت من الناجحين المتفوقين في لبنان, ليقيم أبي لي حفلة خاصة, بقيت حتى طلوع الفجر...