قبل كم سنة اتفقت مع صديقي القديم سوهارنو (سواق الأهل) إني أروح معه في إجازته لاندونيسيا ، و وعدني بمغامرة ما بعدها مغامرة.
يقول انه دلوله في اندونيسيا لأنه كان سواق تريله و انه دار اندونيسيا كلها.
لذلك و بعد تخطيط سريع للرحلة انطلقت مع سوهارنو ألي اندونيسيا (العمة كما يطلق عليها البعض).
اندونيسيا هي اللي محاطة باللون الاحمر
الرحلة من الرياض على الخطوط الاندونيسية (الجاروده) استغرقت حدود 8 ساعات طويلة و متعبة بالنسبة لسوهارنو ، أما أنا فكنت متكى في الدرجة الأولي من الطيارة و نمت اغلب فترات الرحلة.
يوم قربنا من مطار جاكرتا الدولي سير على سوهارنو من الدرجة السياحية و اتفقت معه على إن أحناء ما نروح جاكرتا لأنه هو من سكان مدينة اسمها بوقور على بعد 40 كم جنوب جاكرتا.
صوره من الطيارة لبعض الجزر الاندونيسية التي يقدر عددها بحدود 133667 إثناء الاقتراب من مطار جاكرتا الدولي.
وصلنا للمطار و عدينا الجوازات بدون مشاكل تذكر ، ضفينا شناطنا و طلعنا من المطار و أخذنا تكسي و توجهنا لم بوقور.
كانت الساعة حدود 1 الظهر يوم وصلنا لم بوقور ، رحنا لم بيت أهل سوهارنو على ضواحي المدينة و أصر سوهارنو إني اسكن معهم.
بعد ما تعرفت على أهله و هو اخذ له حدود ساعة من القرقر معهم ، انطلقت أنا و سوهارنو لاستكشاف ضواحي مدينة بوقور.
مدينة بوقور (Bogor)
الخريطة توضح موقع مدينة بوقور (الدائرة الحمراء)
هذي وسيلة المواصلات اللي أخذناها في استكشافي لمدينة بوقور ، التراسيكل (tricycles) ، زى حقات الفلبينيين.
يا حليل إشكالهم من بعيد.
و هذي إشكالهم من قريب ، والله ما بغيت اركب معهم ، إشكالهم تقل سفاحين.
يا حليلهم هالبزارين ، كانوا راكبين في ترايسكل تمشي خلفنا.
مدري ليه ، بس الظاهر سوهارنو كان جوعان ، لذلك أول مكان وداني لمه كان سوق الخضرة
أنا ما عرفت من الفواكه هذي ألا المنجى و التفاح ، أما الباقي فمدري وشو ، حتى سوهارنو يوم حاول يقول لي وشي ما فهمت عليه
أما هذي فعرفت أن اسمها جمبو ، بس شكلها ما يطمن.
الأخ هذا حاول يقنعني اشتري منجى منه ، لكن ما استسغتها لأني متعود على المنجى الفلبينية اللي يكون لونها مائل للأصفر.
هذي عاد ما يبي لها معرفه ، أناناس ، بس بصراحة اللي يبيعها ما يبشر بالخير.
هذي اسمها رمبو تان ، أنا جربت لي وحده بعد ما شالو جلدها و كان طعمها تقل يوسفي.
هذي يسمونها جلد الافعى بسبب شكلها ، و طعمها اقرب ألي البندق.
هذا هو جذر التارو ، و الظاهر بعضكم يعرفه.
لقينا واحد يبيع التوفو ، شكلها كان مغري ، بس ما حاولت أجربها خوف من التسمم.
عقب ما درنا في السوق حدود ساعة ، عزمني سوهارنو على موز مقلي اسمه وارونق (وع) ركزوا على سطل البوية اللي قاعد يقلي فيه..
بعد ما خلصنا من الدوران في السوق قال لي سوهارنو انه بيوديني لم حديقة البوتنيك اللي في بوقور ، و غثني بكلامه يوم بدا يقول انه ما عمر أبو جدي شاف مثلها.
هذا مدخل حديقة البوتنيك و اسمها كيبون رايا (Kebun Raya)
و هذا صفة شجر أول ما دخلنا الحديقة ، و من جد والله عمر أبو جدي ما شاف مثلها
و هذي من وسط الحديقة
شوفوا بس وش كبر جذور الشجرة هذي.
و هذي شجرة يسمونها شجرة المسافر ، و يقول سوهارنو أن اسمها كذا لأنك أذا مسافر و عطشت كل ما عليك هو انك تحفر عنده شوي و علطول يطلع لك ما عذب.
و هذي شجرة مخنوقة بنبته ملتفه حولها
هالمنظر هو جنة القرود
الغريب هو إني لقيت شجر صبار و المفترض فقط ينمو في الأجواء الصحراوية ، لكن ما عجزوا الاندونيسيين عن تظبيط الشغلة.
و هذولي المعلقات خفافيش الواحد منها تقل بقره من كبره.
بعد ما أنا شفت الخفافيش حطيت رجلي و طلعنا من الحديقة مع غروب الشمس و رجعنا لم بيت سوهارنو.
ما تبقى من اليوم قضيناه في التسامر و لعب الضومنه على نار هاديه في الحديقة الخلفية لبيت أهل سوهارنو . و عزف ابو سوهارنو لنا على اله موسيقية اندونيسيه تقليديه أدت ألي إني اهج و أحط راسي و أنام..
ثاني يوم أصبحت من الفجر على صوت الديكه حقت الحارة ، افطرنا فطور مدري وشو ، بعدين قال لي سوهارنو أني معزوم على حفله زواج احد أقاربه و إني لازمه البس أحسن ملابسي و اكشخ.
يوم جت الساعة حدود 11 قبل الظهر و بعد ما كشخت في أحسن ملابسي ، انطلقت أنا و أهل سوهارنو مشي إلي موقع العرس.
أول ما وصلنا لم مقر العرس لقينا هالعالم اللي مرتزين عند الباب و حاطين قدامهم دفاتر عشان كل واحد يدخل العرس يكتب اسمه و يوقع (ذكرتني بالدوام).
هذولي لقيتهم صافين عند الباب وهم من أهل العريس و العروس من الرجال (تراني حسبتهم حريم أول ما شفتهم).
و هذول هم الحريم من أهل العريس و العروس.
و هذي الفرقة الموسيقية يعزفون على قدور و صحون (كانت آلات تقليدية اندونيسية) ، بس ياهم هزو المكان هز بعزفهم ، أنا لولا العيب كان قمت اغني (حمام جانا مسياً ولا سلم عليا).
و هذا العريس و عروسته و أهلهم.
عقب ما خلصو العالم من الرقص و التصوير جئ وقت الأكل.
و ركزو على الساتاي ، ياني عثيت فيه عثي.
بعد ما خلصنا من العرس و ملينا كروشنا من الأكل و المفاطيح الاندونيسية ، انطلقت إنا و سوهارنو لقهر قمة جبل سالاك (Gunung Salak).
هذي صوره الجبل من مدينة بوقور.
انطلقنا نحو الجبل على ظهر دباب الترايسكل ، المشوار رغم إن شكل الجبل قريب استغرق حدود ساعة.
وصلنا راعي الدباب ألي اقرب نقطه للجبل و بعدها نزلنا و بدينا نطلع نحو قمة الجبل. اللي يبلغ ارتفاعه نحو 2200 متر.
أول الطريق نحو القمة مرينا هالشلال الأكثر من رائع.
أول الطريق و بين الغابات كان جداً جميل ولا يخلي الواحد يحس بتعب المشي وهو يصعد الجبل.
و بعد ما عدينا الغابات و قربنا من القمة بدا يطلع لنا بخار كثيف و حار من تصدعات في الجبل ، حتى الصوت كان عالي جداً و اقرب وصف له هو صوت محرك الطيارة.
و كل ما صعدنا أعلى الجبل صادفتنا أشيا جديدة ، منها انهار مائية تغلي من شدة الحرارة و في نفس الوقت كانت رائحة الكبريت المتصاعد مع بخار الماء شديد الرائحة و موذي ألي حد ما.
يوم وصلنا للنقطة هذي و شفت أن إحنا صرنا سوا مع السحاب و كل ما حولي يغلي من شدة الحرارة ، قررت ارجع و يا روح ما بعدك روح.
في اليوم الثالث من وصولي لاندونيسيا قرر سوهارنو و أهله و بعض أقاربه يأخذوني لم شاطئ بحري غرب مدينة بوقور حقتهم.
الشاطئ يقع في قرية اسمها كاريتا (Carita) على بعد ما يقارب 120 كم من بوقور.
الخريطة توضح موقع قرية كاريتا (الدائرة الحمراء)
انطلقنا في طريقنا للشاطئ على جيب نقل يخص احد أقارب سوهارنو و أنا تكفلت بدفع قيمة الديزل للجيب.
بعد ما يقارب ساعتين و نصف وصلنا للشاطئ.
هذي صور من الشاطئ.
و رغم أن الشاطئ كان من أجمل ما يكون ألا انه كان شبه فاضي و هذا كان شي غريب.
ولو انه كان فيه شوي شمس كان صار أجمل بزيادة ، لكن الجو كان مغيم يوم وصلنا للشاطئ مع بعض الإمطار.
نزلنا عفشنا على جانب الشاطئ و جلسنا في احد الأكواخ الموجودة على امتداده و بدت ام سوهارنو و باقي الحريم من أقاربه في تجهيز الغداء.
أما أنا و سوهارنو و بعض أقاربه من الرجال فنطلقنا لاستكشاف الشاطئ.
لقينا هالشايب باسط و يبيع جوز هند للزوار و السياح الأجانب.
بعد ما لفينا الشاطئ الشبه خالي طلبت من سوهارنو أن أحنا نطلع فوق جبل صغير بجانب الشاطئ عشان اقدر اخذ صوره له من بعيد.
و هذي ألصوره اللي أخذتها
بعد كذا رحنا و أكلنا و تمددنا على جنب الشاطئ و قيلنا كم ساعة.
أنا يوم قمت من قيلولتي لقيت أن سوهارنو و بعض أقاربه ركبو قارب صيد و بدو يتمشون في وسط البحر.
هذي صورتهم على القارب مع غروب الشمس.
و هذي صوره للشاطئ بعد غروب الشمس.
بعد ما ضلمت الدنيا انطلقت أنا و سوهارنو و أقاربه لم بار كان بجانب الشاطئ و تكينا فيه.
أنا لقيت بعض الأجانب اللي نازلين من منتجع قريب أيضا متكين في البار.
و هذي صوره لاقارب سوهارنو
امرحنا ليلتنا على الشاطئ في احد الاكواخ اللي استأجرناها ، و ثاني يوم الصبح انطلقنا في رحلة العودة لقرية بوقور.
اليوم الرابع في اندونيسيا و بعد العودة من شاطئ البحر امضيته بالتسكع في مدينة بوقور و النوم في وقت مبكر لاني كنت ما نمت زين على شاطئ البحر.
اما في اليوم الخامس فتفقت من الصباح مع سوهارنو و قريبه راعي الجيب ان احنا نروح لم قرية تبعد عن بوقور حدود 50 كم للجنوب اسمها سيبوداس (Cibodas).
الخريطة توضح موقع قرية سيبوداس (الدائرة الحمراء)
المشوار في القرية ما كان مفترض يكون طويل لان المسافة كانت فقط 50 كم ، لكن الواقع غير لانه احتجنا اكثر من ساعتين للوصول للقرية و السبب انه كنا مضطرين نعبر سلسلة من الطرق المتعرجة عبر الجبال و اللي كانت المناظر فيه تاخذ العقل من جمالها و كنت كل ما اشوف منظر مهبول اطلب من سواق الجيب انه يوقف عشان اخذ صور.
هذي صورتين من الطريق و يظهر فيها مزارع الرز المتناثرة في كل مكان.
وصلنا للقرية و الحق يقال انها قرية سياحية بالدرجة الاولي و فيها جمال طبيعة خلاب ، و ما يزيد من جمال طبيعتها الاشجار و النبتات اللي ما شفتها من قبل في اندونيسيا و اعتقد ان السبب هو ان القرية موجوده على ارتفاع عالي بالمقارنة بمدينة بوقور.
هذي صوره من مدخل القرية ، و اعتقد ان نظافتها و تنسيق نبتاتها دليل على انها وجهه مهمه للسياح.
و هذي صوره من وسط القرية (الداون تاون) ، المطعم اللي ظاهر في الصوره تغدينا فيه على اكل اندونيسي تقليدي جداً لذيذ.
بعد ما خلصنا من الغداء بدينا نتمشي على رجلينا في انحاء القرية ، و الحقيقة كان فيها بيوت فخمة جداً ، و يقول لي سوهارنو انها لاجانب و بعض اغنيا جاكرتا اللي يجون للقرية في الاجازات.
هذي صور من بعض البيوت و الحدائق الفخمة و الجميلة.
هذي صور لبعض البيوت المتناثرة حول القرية.
انا قزيت الجبل هذا و كان اسمة جيدي (Gunung Gede) ، و قررت اتسلقه و اشوف وش القى.
و بالفعل توجهنا للجبل على الجيب ، الطريق الي قاعدة الجبل كان مزفلت و مرتب و في نفس الوقت جداً جميل.
و حتي يوم بدينا في تسلق الجبل لقيت ممرات جاهزة للي يبي يصعد الجبل.
هذي صور من اول الطريق لصعود الجبل
و كل ما ارتفعنا لاحضت كثافة الضباب و انخفاض في درجة الحرارة
و هذي بعض الصور للمنطقة الوسطية من الجبل و الغابات الكثيفة المليانة ضباب.
بعد مضي ما يقارب 4 ساعات من صعود الجبل تعدينا الغابات الكثيفة و صارت قمة الجبل امامنا.
هذي صوره لقمة الجبل.
مشينا ساعتين اضافية و الحمدلله قدرنا نوصل لقمة الجبل و قدرنا نطل في داخل فوهة البركان.
هذي صور من داخل فوهة البركان.
جلسنا على اعلى قمة للجبل حدود 30 دقيقة و بدت الشمس تغرب ، ياهو غروب الشمس شي خيالي من على ارتفاع يقارب 1500 متر و السحاب من حولك و تحتك.
هذي صور لغروب الشمس من على قمة الجبل.
بعد ما غربت الشمس بدينا في رحلة العودة ، و ياهي رحلة العودة تخوف و انت ياله تشوف وش قدامك ، والله من مره و مره طحت على وجهي.
بس الحمدلله بعد ما يقارب 4 ساعات كنا نزلنا من الجبل و وصلنا للجيب.
انطلقنا في الجيب للقرية و من القرية عدنا عبر الطرق الجبلية الي قرية بوقور.
اول ما وصلنا القرية كنت حاس ان جسمي مفكك من مشوار صعود الجبل و بعدين النزول منه و بعض الرضوض الناتجة عن كم محطة على وجهي ، لذلك اول ما وصلنا لم بيت اهل سوهارنو علطول نصيت غرفتي ورحت في سابع نومة.
من شدة التعب ما جبت خبر الحر او اصوات الضواطير و الصراصير اللي كانت تزعجني كل لليلة ، من شدة التعب نمت الين جت الساعة حدود 10 الصبح من يومي السادس في اندونيسيا.
اول ما صحيت كان ذابحني الجوع ، فعلطول نصيت المطبخ و كلت كل ما لقيته قدامي.
كان يوم جمعة ، لذلك يوم جى وقت الصلاة توجهت للجامع المحلي انا و سوهارنو و ابوه.
بعد الصلاه رحت انا ويا سوهارنو لم سوبرماركت مركزي كبير في المدينة و شريت لي بعض الاكل اللي انا متعود عليه ، ضفيت لي انواع الاجبان و التونه و الزيتون و المكروتة و اشيا كثيرة مدري وشي.
بعدها رجعنا لم بيت اهل سوهارنو و قلت لمه اني انا اليوم اللي بطبخ لهم العشاء.
توجهت للمطبخ و طبخت لي كبسة و مكروتة و شكشوكة.
الكبسة طلعت مريس بسبب نوع الرز ، اما المكرونة و الشكشوكة فالحمدلله ضبطت.
كان تغير نوع الاكل كويس خصوصاً و ان بطني خاس من الاكل الاندونيسي.
ما تبقي من اليوم قضيته في التجول في الحاره و الاستماع لبو سوهارنو و هو يعزف على الاله الموسيقية الاندونيسية.
يقول انه دلوله في اندونيسيا لأنه كان سواق تريله و انه دار اندونيسيا كلها.
لذلك و بعد تخطيط سريع للرحلة انطلقت مع سوهارنو ألي اندونيسيا (العمة كما يطلق عليها البعض).
اندونيسيا هي اللي محاطة باللون الاحمر
الرحلة من الرياض على الخطوط الاندونيسية (الجاروده) استغرقت حدود 8 ساعات طويلة و متعبة بالنسبة لسوهارنو ، أما أنا فكنت متكى في الدرجة الأولي من الطيارة و نمت اغلب فترات الرحلة.
يوم قربنا من مطار جاكرتا الدولي سير على سوهارنو من الدرجة السياحية و اتفقت معه على إن أحناء ما نروح جاكرتا لأنه هو من سكان مدينة اسمها بوقور على بعد 40 كم جنوب جاكرتا.
صوره من الطيارة لبعض الجزر الاندونيسية التي يقدر عددها بحدود 133667 إثناء الاقتراب من مطار جاكرتا الدولي.
وصلنا للمطار و عدينا الجوازات بدون مشاكل تذكر ، ضفينا شناطنا و طلعنا من المطار و أخذنا تكسي و توجهنا لم بوقور.
كانت الساعة حدود 1 الظهر يوم وصلنا لم بوقور ، رحنا لم بيت أهل سوهارنو على ضواحي المدينة و أصر سوهارنو إني اسكن معهم.
بعد ما تعرفت على أهله و هو اخذ له حدود ساعة من القرقر معهم ، انطلقت أنا و سوهارنو لاستكشاف ضواحي مدينة بوقور.
مدينة بوقور (Bogor)
الخريطة توضح موقع مدينة بوقور (الدائرة الحمراء)
هذي وسيلة المواصلات اللي أخذناها في استكشافي لمدينة بوقور ، التراسيكل (tricycles) ، زى حقات الفلبينيين.
يا حليل إشكالهم من بعيد.
و هذي إشكالهم من قريب ، والله ما بغيت اركب معهم ، إشكالهم تقل سفاحين.
يا حليلهم هالبزارين ، كانوا راكبين في ترايسكل تمشي خلفنا.
مدري ليه ، بس الظاهر سوهارنو كان جوعان ، لذلك أول مكان وداني لمه كان سوق الخضرة
أنا ما عرفت من الفواكه هذي ألا المنجى و التفاح ، أما الباقي فمدري وشو ، حتى سوهارنو يوم حاول يقول لي وشي ما فهمت عليه
أما هذي فعرفت أن اسمها جمبو ، بس شكلها ما يطمن.
الأخ هذا حاول يقنعني اشتري منجى منه ، لكن ما استسغتها لأني متعود على المنجى الفلبينية اللي يكون لونها مائل للأصفر.
هذي عاد ما يبي لها معرفه ، أناناس ، بس بصراحة اللي يبيعها ما يبشر بالخير.
هذي اسمها رمبو تان ، أنا جربت لي وحده بعد ما شالو جلدها و كان طعمها تقل يوسفي.
هذي يسمونها جلد الافعى بسبب شكلها ، و طعمها اقرب ألي البندق.
هذا هو جذر التارو ، و الظاهر بعضكم يعرفه.
لقينا واحد يبيع التوفو ، شكلها كان مغري ، بس ما حاولت أجربها خوف من التسمم.
عقب ما درنا في السوق حدود ساعة ، عزمني سوهارنو على موز مقلي اسمه وارونق (وع) ركزوا على سطل البوية اللي قاعد يقلي فيه..
بعد ما خلصنا من الدوران في السوق قال لي سوهارنو انه بيوديني لم حديقة البوتنيك اللي في بوقور ، و غثني بكلامه يوم بدا يقول انه ما عمر أبو جدي شاف مثلها.
هذا مدخل حديقة البوتنيك و اسمها كيبون رايا (Kebun Raya)
و هذا صفة شجر أول ما دخلنا الحديقة ، و من جد والله عمر أبو جدي ما شاف مثلها
و هذي من وسط الحديقة
شوفوا بس وش كبر جذور الشجرة هذي.
و هذي شجرة يسمونها شجرة المسافر ، و يقول سوهارنو أن اسمها كذا لأنك أذا مسافر و عطشت كل ما عليك هو انك تحفر عنده شوي و علطول يطلع لك ما عذب.
و هذي شجرة مخنوقة بنبته ملتفه حولها
هالمنظر هو جنة القرود
الغريب هو إني لقيت شجر صبار و المفترض فقط ينمو في الأجواء الصحراوية ، لكن ما عجزوا الاندونيسيين عن تظبيط الشغلة.
و هذولي المعلقات خفافيش الواحد منها تقل بقره من كبره.
بعد ما أنا شفت الخفافيش حطيت رجلي و طلعنا من الحديقة مع غروب الشمس و رجعنا لم بيت سوهارنو.
ما تبقى من اليوم قضيناه في التسامر و لعب الضومنه على نار هاديه في الحديقة الخلفية لبيت أهل سوهارنو . و عزف ابو سوهارنو لنا على اله موسيقية اندونيسيه تقليديه أدت ألي إني اهج و أحط راسي و أنام..
ثاني يوم أصبحت من الفجر على صوت الديكه حقت الحارة ، افطرنا فطور مدري وشو ، بعدين قال لي سوهارنو أني معزوم على حفله زواج احد أقاربه و إني لازمه البس أحسن ملابسي و اكشخ.
يوم جت الساعة حدود 11 قبل الظهر و بعد ما كشخت في أحسن ملابسي ، انطلقت أنا و أهل سوهارنو مشي إلي موقع العرس.
أول ما وصلنا لم مقر العرس لقينا هالعالم اللي مرتزين عند الباب و حاطين قدامهم دفاتر عشان كل واحد يدخل العرس يكتب اسمه و يوقع (ذكرتني بالدوام).
هذولي لقيتهم صافين عند الباب وهم من أهل العريس و العروس من الرجال (تراني حسبتهم حريم أول ما شفتهم).
و هذول هم الحريم من أهل العريس و العروس.
و هذي الفرقة الموسيقية يعزفون على قدور و صحون (كانت آلات تقليدية اندونيسية) ، بس ياهم هزو المكان هز بعزفهم ، أنا لولا العيب كان قمت اغني (حمام جانا مسياً ولا سلم عليا).
و هذا العريس و عروسته و أهلهم.
عقب ما خلصو العالم من الرقص و التصوير جئ وقت الأكل.
و ركزو على الساتاي ، ياني عثيت فيه عثي.
بعد ما خلصنا من العرس و ملينا كروشنا من الأكل و المفاطيح الاندونيسية ، انطلقت إنا و سوهارنو لقهر قمة جبل سالاك (Gunung Salak).
هذي صوره الجبل من مدينة بوقور.
انطلقنا نحو الجبل على ظهر دباب الترايسكل ، المشوار رغم إن شكل الجبل قريب استغرق حدود ساعة.
وصلنا راعي الدباب ألي اقرب نقطه للجبل و بعدها نزلنا و بدينا نطلع نحو قمة الجبل. اللي يبلغ ارتفاعه نحو 2200 متر.
أول الطريق نحو القمة مرينا هالشلال الأكثر من رائع.
أول الطريق و بين الغابات كان جداً جميل ولا يخلي الواحد يحس بتعب المشي وهو يصعد الجبل.
و بعد ما عدينا الغابات و قربنا من القمة بدا يطلع لنا بخار كثيف و حار من تصدعات في الجبل ، حتى الصوت كان عالي جداً و اقرب وصف له هو صوت محرك الطيارة.
و كل ما صعدنا أعلى الجبل صادفتنا أشيا جديدة ، منها انهار مائية تغلي من شدة الحرارة و في نفس الوقت كانت رائحة الكبريت المتصاعد مع بخار الماء شديد الرائحة و موذي ألي حد ما.
يوم وصلنا للنقطة هذي و شفت أن إحنا صرنا سوا مع السحاب و كل ما حولي يغلي من شدة الحرارة ، قررت ارجع و يا روح ما بعدك روح.
في اليوم الثالث من وصولي لاندونيسيا قرر سوهارنو و أهله و بعض أقاربه يأخذوني لم شاطئ بحري غرب مدينة بوقور حقتهم.
الشاطئ يقع في قرية اسمها كاريتا (Carita) على بعد ما يقارب 120 كم من بوقور.
الخريطة توضح موقع قرية كاريتا (الدائرة الحمراء)
انطلقنا في طريقنا للشاطئ على جيب نقل يخص احد أقارب سوهارنو و أنا تكفلت بدفع قيمة الديزل للجيب.
بعد ما يقارب ساعتين و نصف وصلنا للشاطئ.
هذي صور من الشاطئ.
و رغم أن الشاطئ كان من أجمل ما يكون ألا انه كان شبه فاضي و هذا كان شي غريب.
ولو انه كان فيه شوي شمس كان صار أجمل بزيادة ، لكن الجو كان مغيم يوم وصلنا للشاطئ مع بعض الإمطار.
نزلنا عفشنا على جانب الشاطئ و جلسنا في احد الأكواخ الموجودة على امتداده و بدت ام سوهارنو و باقي الحريم من أقاربه في تجهيز الغداء.
أما أنا و سوهارنو و بعض أقاربه من الرجال فنطلقنا لاستكشاف الشاطئ.
لقينا هالشايب باسط و يبيع جوز هند للزوار و السياح الأجانب.
بعد ما لفينا الشاطئ الشبه خالي طلبت من سوهارنو أن أحنا نطلع فوق جبل صغير بجانب الشاطئ عشان اقدر اخذ صوره له من بعيد.
و هذي ألصوره اللي أخذتها
بعد كذا رحنا و أكلنا و تمددنا على جنب الشاطئ و قيلنا كم ساعة.
أنا يوم قمت من قيلولتي لقيت أن سوهارنو و بعض أقاربه ركبو قارب صيد و بدو يتمشون في وسط البحر.
هذي صورتهم على القارب مع غروب الشمس.
و هذي صوره للشاطئ بعد غروب الشمس.
بعد ما ضلمت الدنيا انطلقت أنا و سوهارنو و أقاربه لم بار كان بجانب الشاطئ و تكينا فيه.
أنا لقيت بعض الأجانب اللي نازلين من منتجع قريب أيضا متكين في البار.
و هذي صوره لاقارب سوهارنو
امرحنا ليلتنا على الشاطئ في احد الاكواخ اللي استأجرناها ، و ثاني يوم الصبح انطلقنا في رحلة العودة لقرية بوقور.
اليوم الرابع في اندونيسيا و بعد العودة من شاطئ البحر امضيته بالتسكع في مدينة بوقور و النوم في وقت مبكر لاني كنت ما نمت زين على شاطئ البحر.
اما في اليوم الخامس فتفقت من الصباح مع سوهارنو و قريبه راعي الجيب ان احنا نروح لم قرية تبعد عن بوقور حدود 50 كم للجنوب اسمها سيبوداس (Cibodas).
الخريطة توضح موقع قرية سيبوداس (الدائرة الحمراء)
المشوار في القرية ما كان مفترض يكون طويل لان المسافة كانت فقط 50 كم ، لكن الواقع غير لانه احتجنا اكثر من ساعتين للوصول للقرية و السبب انه كنا مضطرين نعبر سلسلة من الطرق المتعرجة عبر الجبال و اللي كانت المناظر فيه تاخذ العقل من جمالها و كنت كل ما اشوف منظر مهبول اطلب من سواق الجيب انه يوقف عشان اخذ صور.
هذي صورتين من الطريق و يظهر فيها مزارع الرز المتناثرة في كل مكان.
وصلنا للقرية و الحق يقال انها قرية سياحية بالدرجة الاولي و فيها جمال طبيعة خلاب ، و ما يزيد من جمال طبيعتها الاشجار و النبتات اللي ما شفتها من قبل في اندونيسيا و اعتقد ان السبب هو ان القرية موجوده على ارتفاع عالي بالمقارنة بمدينة بوقور.
هذي صوره من مدخل القرية ، و اعتقد ان نظافتها و تنسيق نبتاتها دليل على انها وجهه مهمه للسياح.
و هذي صوره من وسط القرية (الداون تاون) ، المطعم اللي ظاهر في الصوره تغدينا فيه على اكل اندونيسي تقليدي جداً لذيذ.
بعد ما خلصنا من الغداء بدينا نتمشي على رجلينا في انحاء القرية ، و الحقيقة كان فيها بيوت فخمة جداً ، و يقول لي سوهارنو انها لاجانب و بعض اغنيا جاكرتا اللي يجون للقرية في الاجازات.
هذي صور من بعض البيوت و الحدائق الفخمة و الجميلة.
هذي صور لبعض البيوت المتناثرة حول القرية.
انا قزيت الجبل هذا و كان اسمة جيدي (Gunung Gede) ، و قررت اتسلقه و اشوف وش القى.
و بالفعل توجهنا للجبل على الجيب ، الطريق الي قاعدة الجبل كان مزفلت و مرتب و في نفس الوقت جداً جميل.
و حتي يوم بدينا في تسلق الجبل لقيت ممرات جاهزة للي يبي يصعد الجبل.
هذي صور من اول الطريق لصعود الجبل
و كل ما ارتفعنا لاحضت كثافة الضباب و انخفاض في درجة الحرارة
و هذي بعض الصور للمنطقة الوسطية من الجبل و الغابات الكثيفة المليانة ضباب.
بعد مضي ما يقارب 4 ساعات من صعود الجبل تعدينا الغابات الكثيفة و صارت قمة الجبل امامنا.
هذي صوره لقمة الجبل.
مشينا ساعتين اضافية و الحمدلله قدرنا نوصل لقمة الجبل و قدرنا نطل في داخل فوهة البركان.
هذي صور من داخل فوهة البركان.
جلسنا على اعلى قمة للجبل حدود 30 دقيقة و بدت الشمس تغرب ، ياهو غروب الشمس شي خيالي من على ارتفاع يقارب 1500 متر و السحاب من حولك و تحتك.
هذي صور لغروب الشمس من على قمة الجبل.
بعد ما غربت الشمس بدينا في رحلة العودة ، و ياهي رحلة العودة تخوف و انت ياله تشوف وش قدامك ، والله من مره و مره طحت على وجهي.
بس الحمدلله بعد ما يقارب 4 ساعات كنا نزلنا من الجبل و وصلنا للجيب.
انطلقنا في الجيب للقرية و من القرية عدنا عبر الطرق الجبلية الي قرية بوقور.
اول ما وصلنا القرية كنت حاس ان جسمي مفكك من مشوار صعود الجبل و بعدين النزول منه و بعض الرضوض الناتجة عن كم محطة على وجهي ، لذلك اول ما وصلنا لم بيت اهل سوهارنو علطول نصيت غرفتي ورحت في سابع نومة.
من شدة التعب ما جبت خبر الحر او اصوات الضواطير و الصراصير اللي كانت تزعجني كل لليلة ، من شدة التعب نمت الين جت الساعة حدود 10 الصبح من يومي السادس في اندونيسيا.
اول ما صحيت كان ذابحني الجوع ، فعلطول نصيت المطبخ و كلت كل ما لقيته قدامي.
كان يوم جمعة ، لذلك يوم جى وقت الصلاة توجهت للجامع المحلي انا و سوهارنو و ابوه.
بعد الصلاه رحت انا ويا سوهارنو لم سوبرماركت مركزي كبير في المدينة و شريت لي بعض الاكل اللي انا متعود عليه ، ضفيت لي انواع الاجبان و التونه و الزيتون و المكروتة و اشيا كثيرة مدري وشي.
بعدها رجعنا لم بيت اهل سوهارنو و قلت لمه اني انا اليوم اللي بطبخ لهم العشاء.
توجهت للمطبخ و طبخت لي كبسة و مكروتة و شكشوكة.
الكبسة طلعت مريس بسبب نوع الرز ، اما المكرونة و الشكشوكة فالحمدلله ضبطت.
كان تغير نوع الاكل كويس خصوصاً و ان بطني خاس من الاكل الاندونيسي.
ما تبقي من اليوم قضيته في التجول في الحاره و الاستماع لبو سوهارنو و هو يعزف على الاله الموسيقية الاندونيسية.
