الكوراني: أحداث العراق من علامات الظهور
يحتفل شيعة أهل البيت عليهم السلام في شتى بلدان العالم بذكرى مولد الإمام الحجة المهدي المنتظر «عجل الله فرجه الشريف» وهو الإمام الثاني عشر من سلسلة الأئمة الأطهار وهو غائب عن الأنظار، إلا ان الشيعة وبعض المسلمين يحتفلون في الخامس عشر من شهر شعبان المعظم بميلاد الإمام الحجة ابن الطهر البتول فاطمة الزهراء عليها السلام.
وقد قدم إلى الكويت عدد من رجال الدين والعلماء الشيعة لإحياء هذه المناسبة المهمة لدى أبناء الطائفة الشيعية وللمشاركة في اعداد البحوث والدراسات حول كيفية الاستفادة من سيرة الإمام.
«الرأي العام» التقت مجموعة من العلماء ورجال الدين الذين قدموا إلى الكويت من ايران والهند وتنزانيا واندونيسيا وكان من بينهم سماحة العلامة الشيخ علي الكوراني الذي كان للرأي العام معه هذا اللقاء:
العلامة المحقق سماحة الشيخ علي الكوراني قال «مناسبة الاحتفال بمولد الإمام المهدي أمر لا يخص الشيعة فقط فالإمام عليه السلام عامل مشترك للشيعة والسنة وحتى المسيحيين واليهود، وصحيح ان من وجهة نظرنا ان مولده ليلة النصف من شعبان ولكن نحن نحتفي به والمذاهب السنية كلها ترى ان الامام المهدي بشارة نبوية قطعية بشر به النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وسوف يأتي، ويمكن ان يكون موجودا، وبعضهم وهم القلة يوافقون على أنه ولد ومد الله في عمره كما مد في عمر الخضر وغيره، وهؤلاء قلة من علماء المذاهب والأكثرية من علماء المذاهب يقولون انه سوف يكون موجودا ولا يجزمون بأنه ولد، وهنا نرى ايمان الجميع بالإمام المهدي عليه السلام، ونرى الاتفاق بأن الامام المهدي هو القائد الموعود للأمة على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم».
وأضاف «الآن وللأسف وضع الأمة الاسلامية وضع ضعيف في ظل وجود هجمة عليها، وهنا نستفيد من عقيدتنا بالإمام المهدي بأننا على يقين بأن النتيجة النهائية ستكون لنا مهما تضاعفت الضغوط من اليهود وغيرهم، فإن النتيجة بوعد الله سوف تكون لنا وهذا ليس أملا وإنما وعد نبوي، ونحن على يقين من خلال قضية الإمام المهدي ان المستقبل لنا إن شاء الله رغم الضعف والضغوط التي تمارس على الأمة الإسلامية لكن النتيجة ستكون خيرا».
وأردف «هناك بوادر من الواقع كثيرة وهناك نصوص في مصادر الجميع كثيرة، فالكل يتفق على أن الأمة ستكون في فتنة وضعف قرب ظهور الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف، وان اليهود يبلغون علوهم في الأرض، ويتفق الكل على أن عاصمة الإمام المهدي العراق، فالأحداث الآن في العراق ترتبط بظهور الإمام وهي علامة من مقدمات ظهور الامام، والنصوص الكثيرة التي ترويها جميع المصادر المعتمدة من الطرفين تقول انه في العراق نقص في الاموال والارزاق وخوف يشمل اهل العراق لا يقر لهم معه قرار، وتصف هذه الروايات شخصا يحكم العراق وتسميه الشيصباني وتعني الشيطاني ليقتل وجهاء العراق، ثم تصف الروايات عن أهل البيت عليهم السلام شخصا يكون مأواه في تكريت ومقتله في الشام، وان أحداث تجري بعده ويدخل جيش سوري للعراق ويكون بعده ظهور الإمام، والاخبار عن أهل البيت واضحة ان السفياني لا بد أن يحكم سورية ويرسل جيشه إلى العراق قبل ظهور الامام، وهنا نأمل ان نكون نحن قريبين من ظهور الإمام».
وأوضح الكوراني «أن عقيدة المخلص للبشر من الظلم عقيدة تشترك فيها كل الأديان، فالمسيحيون يعتقدون ان المسيح لا بد ان يظهر ليقيم العدل واليهود إلى الآن يجعلون رئاسة الدولة رمزية لانهم ينتظرون هذا الشخص، ونحن عندما آمنا بالقرآن فالمسلمون كلهم اجمعوا على أن النبي صلى الله عليه وسلم بشر بالإمام المهدي وأعطى أوصافه، وهي اوصاف كثيرة موجودة في حوالي مئتي حديث لدى السنة والشيعة وهي احاديث صحيحة على كل المقاييس، لذلك نذكر في عام 1400هـ عندما حصلت حركة جهيمان في السعودية حاول البعض الادعاء انه هو الإمام المهدي ووقتها حصل حديث عن هذا الموضوع وعن صحة وجود الإمام المهدي، ووقتها اوضح ابن باز بأنها احاديث صحيحة التي تتحدث عن الامام، كما ان الشيخ عبدالمحسن العباد كتب رسالة في الأحاديث الصحيحة في الامام المهدي وقال انها عقيدة اسلامية وأيده في ذلك ابن باز، وكل فئات المسلمين ومذاهبهم وحتى متشددي السلفية يعتقدون بأحاديث الإمام المهدي».
وقال «اعطاء الحيوية لإحياء المناسبات الدينية طوال العام عمل جيد فعندنا الهجرة وعندنا بدر وهناك مناسبات عدة متفق عليها ومجمع عليها، وتوجد مناسبات خاصة لبعض المذاهب، والواقع اننا نحتاج إلى حيوية في كافة المناسبات بحيث تكون فرصة لتوعية الناس، فالشيعة بتمسكهم بأهل البيت عليهم السلام يحيون مناسبات فرحهم وحزنهم من قديم الزمان، ونعتقد ان إحياء مسألة الامام المهدي عنصر ايجابي يعطي أملا للأمة وقضية العدل العالمي، واصلا فإن حل المشكلة مع الغرب ستكون على يد الإمام المهدي».
وختم بقوله «أنا جئت لاقوم بواجبي في محاضرات بهذه المناسبة، والحمد لله فأنا أعرف الكويت من السابق وهي نموذج للاهتمام بالمناسبات الدينية في كل مذاهبها وواحة للتعايش بين الاتجاهات المختلفة والافكار المختلفة واخوة الشيعة والسنة في الكويت أمر يعتز به».

يحتفل شيعة أهل البيت عليهم السلام في شتى بلدان العالم بذكرى مولد الإمام الحجة المهدي المنتظر «عجل الله فرجه الشريف» وهو الإمام الثاني عشر من سلسلة الأئمة الأطهار وهو غائب عن الأنظار، إلا ان الشيعة وبعض المسلمين يحتفلون في الخامس عشر من شهر شعبان المعظم بميلاد الإمام الحجة ابن الطهر البتول فاطمة الزهراء عليها السلام.
وقد قدم إلى الكويت عدد من رجال الدين والعلماء الشيعة لإحياء هذه المناسبة المهمة لدى أبناء الطائفة الشيعية وللمشاركة في اعداد البحوث والدراسات حول كيفية الاستفادة من سيرة الإمام.
«الرأي العام» التقت مجموعة من العلماء ورجال الدين الذين قدموا إلى الكويت من ايران والهند وتنزانيا واندونيسيا وكان من بينهم سماحة العلامة الشيخ علي الكوراني الذي كان للرأي العام معه هذا اللقاء:
العلامة المحقق سماحة الشيخ علي الكوراني قال «مناسبة الاحتفال بمولد الإمام المهدي أمر لا يخص الشيعة فقط فالإمام عليه السلام عامل مشترك للشيعة والسنة وحتى المسيحيين واليهود، وصحيح ان من وجهة نظرنا ان مولده ليلة النصف من شعبان ولكن نحن نحتفي به والمذاهب السنية كلها ترى ان الامام المهدي بشارة نبوية قطعية بشر به النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وسوف يأتي، ويمكن ان يكون موجودا، وبعضهم وهم القلة يوافقون على أنه ولد ومد الله في عمره كما مد في عمر الخضر وغيره، وهؤلاء قلة من علماء المذاهب والأكثرية من علماء المذاهب يقولون انه سوف يكون موجودا ولا يجزمون بأنه ولد، وهنا نرى ايمان الجميع بالإمام المهدي عليه السلام، ونرى الاتفاق بأن الامام المهدي هو القائد الموعود للأمة على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم».
وأضاف «الآن وللأسف وضع الأمة الاسلامية وضع ضعيف في ظل وجود هجمة عليها، وهنا نستفيد من عقيدتنا بالإمام المهدي بأننا على يقين بأن النتيجة النهائية ستكون لنا مهما تضاعفت الضغوط من اليهود وغيرهم، فإن النتيجة بوعد الله سوف تكون لنا وهذا ليس أملا وإنما وعد نبوي، ونحن على يقين من خلال قضية الإمام المهدي ان المستقبل لنا إن شاء الله رغم الضعف والضغوط التي تمارس على الأمة الإسلامية لكن النتيجة ستكون خيرا».
وأردف «هناك بوادر من الواقع كثيرة وهناك نصوص في مصادر الجميع كثيرة، فالكل يتفق على أن الأمة ستكون في فتنة وضعف قرب ظهور الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف، وان اليهود يبلغون علوهم في الأرض، ويتفق الكل على أن عاصمة الإمام المهدي العراق، فالأحداث الآن في العراق ترتبط بظهور الإمام وهي علامة من مقدمات ظهور الامام، والنصوص الكثيرة التي ترويها جميع المصادر المعتمدة من الطرفين تقول انه في العراق نقص في الاموال والارزاق وخوف يشمل اهل العراق لا يقر لهم معه قرار، وتصف هذه الروايات شخصا يحكم العراق وتسميه الشيصباني وتعني الشيطاني ليقتل وجهاء العراق، ثم تصف الروايات عن أهل البيت عليهم السلام شخصا يكون مأواه في تكريت ومقتله في الشام، وان أحداث تجري بعده ويدخل جيش سوري للعراق ويكون بعده ظهور الإمام، والاخبار عن أهل البيت واضحة ان السفياني لا بد أن يحكم سورية ويرسل جيشه إلى العراق قبل ظهور الامام، وهنا نأمل ان نكون نحن قريبين من ظهور الإمام».
وأوضح الكوراني «أن عقيدة المخلص للبشر من الظلم عقيدة تشترك فيها كل الأديان، فالمسيحيون يعتقدون ان المسيح لا بد ان يظهر ليقيم العدل واليهود إلى الآن يجعلون رئاسة الدولة رمزية لانهم ينتظرون هذا الشخص، ونحن عندما آمنا بالقرآن فالمسلمون كلهم اجمعوا على أن النبي صلى الله عليه وسلم بشر بالإمام المهدي وأعطى أوصافه، وهي اوصاف كثيرة موجودة في حوالي مئتي حديث لدى السنة والشيعة وهي احاديث صحيحة على كل المقاييس، لذلك نذكر في عام 1400هـ عندما حصلت حركة جهيمان في السعودية حاول البعض الادعاء انه هو الإمام المهدي ووقتها حصل حديث عن هذا الموضوع وعن صحة وجود الإمام المهدي، ووقتها اوضح ابن باز بأنها احاديث صحيحة التي تتحدث عن الامام، كما ان الشيخ عبدالمحسن العباد كتب رسالة في الأحاديث الصحيحة في الامام المهدي وقال انها عقيدة اسلامية وأيده في ذلك ابن باز، وكل فئات المسلمين ومذاهبهم وحتى متشددي السلفية يعتقدون بأحاديث الإمام المهدي».
وقال «اعطاء الحيوية لإحياء المناسبات الدينية طوال العام عمل جيد فعندنا الهجرة وعندنا بدر وهناك مناسبات عدة متفق عليها ومجمع عليها، وتوجد مناسبات خاصة لبعض المذاهب، والواقع اننا نحتاج إلى حيوية في كافة المناسبات بحيث تكون فرصة لتوعية الناس، فالشيعة بتمسكهم بأهل البيت عليهم السلام يحيون مناسبات فرحهم وحزنهم من قديم الزمان، ونعتقد ان إحياء مسألة الامام المهدي عنصر ايجابي يعطي أملا للأمة وقضية العدل العالمي، واصلا فإن حل المشكلة مع الغرب ستكون على يد الإمام المهدي».
وختم بقوله «أنا جئت لاقوم بواجبي في محاضرات بهذه المناسبة، والحمد لله فأنا أعرف الكويت من السابق وهي نموذج للاهتمام بالمناسبات الدينية في كل مذاهبها وواحة للتعايش بين الاتجاهات المختلفة والافكار المختلفة واخوة الشيعة والسنة في الكويت أمر يعتز به».