أكرفيه للأبد
شعــ V I P ــاع
- إنضم
- 21 مايو 2008
- المشاركات
- 6,366
- النقاط
- 0
قال تعالى ( ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب )
لايخفى عليكم أيها الأخوة الأحبة والأعزاء إن تعظيم شعائر الله مصاديقها كثيرة جدا ومن أهم هذه المصاديق تعظيم ذكرى ميلاد السيدة الزهراء (ع) ،
إن تكرار إقامة هذه المناسبات ينتج منه الأثر البالغ والنفع العظيم حتى لو لم نكتشف من هذه الإقامة إلا الطاعة المحظة للأئمة عليهم السلام في إحياء الأمر فهو كاف ، إنهم عليهم السلام يدركون تمام المصلحة ( رحم الله من أحيا أمرنا ) وهل هناك أعظم من الرحمة الإلهية .
نحن لم نعط هذه المناسبة ولاغيرها من المناسبات إهتماما بالغا بل تمر علينا مرور الكرام وربما نعمل عملا روتينيا من تباشر بسيط وإقامة نوع من المدح والقاء الكلمات التي لا تعدو أن تكون لها صدى أنيا لايخلو من بعض الفائدة وليس في كل المناسبات بل يمكن أن تكون في المناسبات التي في نظر الغالبية مناسبات مهمة وعظيمة مثل هذه المناسبة ، ومناسبة ميلاد الرسول (ص) ومناسبة ميلاد أمير المؤمنين ومناسبة الغدير والإمام الحجة المنتظر .
ولكن بحسب إعتقادنا أن مناسبات ذكرى المعصومين عموما سواء مواليد أو وفيات تكون في بالغ الأهمية ، علينا أن أن نعظمها وتكون عندنا كلها كبيرة وعظيمة ، ونعظمها ونقدمها ونجعل لها الأولوية على دواتنا في أفراحنا وأحزاننا نخص المعصوم في ليلة ذكراه ، ينبغي أن لا يكون زواجا أو مناسبة أخرى تعارض هذه المناسبات العظيمة ، هل نستكثر على المعصوم لو أننا خصصنا له مناسبة لوحده وأخرنا مناسبة الزواج أو الفاتحة؟ ، لنجعل أيام هذه الذكريات أياما مقدسة ، أياما مباركة تكون فيها المؤاخاة والتباشر وحل المشاكل والتعرف على هموم الآخرين وكل مايكون مردوده النفعي ننحو نحوه ونتبع الأصلح منه ، ولايكون اليوم الذي فيه المناسبة يمر بدون فائدة ،
ولانقتصر على إقامة ذكرى في ليلة واحدة بل نعمل أياما ، نعمل مؤتمرا ، نستثمر ونجني الثمرات التي يأتي بها أهل الفكر وأهل الأدب من علماء وخطباء وشعراء وأهل فنون من رسامين وغيرهم ، علينا أن نسخر فكرنا في هذه المناسبات وفي غيرها في الدفاع عن أنفسنا ، في تحصين معتقدات شبابنا وشاباتنا ، علينا أن نجند فكرنا بإلقاء التوجيهات والإرشادات والمواعظ بالإسلوب الحكيم وأن نأخذ بمجتمعنا في أن يسلك السلوك السوي بالإلتزام بشريعة الله والسير نحو المنهج الإسلامي المستقيم ، أن نهذب أنفسنا وبدورنا نهذب سلوكيات مجتمعنا ، أن ننهض بهم نحو الأمام ، نسخر الشعر بالبيان الساحر وبالأفكار السامية العالية وبالإسلوب الهاديء ، لنؤثر على شبابنا / لنعمق العقيدة من خلال الشعر ، لنلقي الأحكام الشرعية ونلقنها أولادنا وبناتنا من خلال الشعر ، لايكون الشعر مسلطا ضؤوه على الغزل والوجدانيات والإنفعاليات النفسية فحسب بل نسلط أضواءه في خدمة الدين وفي خدمة المذهب – ألم يكن بعض علمائنا يسخر الأبيات لصالح العقيدة مثل السيد الخوئي في أرجوزته العقائدية؟ وأيضا الفيسلوف الأصولي أستاذ الفقهاء وأستاذ الخوئي الشيخ محمد حسين الإصفهاني ؟ أرجعوا إلى شعره وأراجيزه العقائدية وكذلك أرجوزة السيد بحر العلوم الفقهية ويكون فيها إسلوبا فقهيا دلاليا قويا يلخص الإستدلال الفقهي مناظرا أهل الخلاف مفحما لهم بقوله إن الوضوء غسلتنان عندنا ومسحتان والكتاب معنا .
فالغسلتان الوجه واليدان ومسحتان الرأس والرجلان
وكذلك الشيخ عبد المنعم الفرطوسي في ملحمته التي تحتوي على خدمة المذهب ونصرة أئمة الحق ، لنقتدي بسيرة علمائنا الواعين واليقظين والذين يعملون ليل نهار لأجل حفظ المذهب وتحصين أهل المذهب بفكرهم ، بخطبهم ، بشعرهم. ، ولي ملاحظة وهي أن نخضع الشعر وسائر الأدب قبل إلقائه ونشره على القواعد الإسلامية ، لنعرضه على أصحاب الفكر والأدب المتخصصين ، ليس كل ماهب ودب نقرأ له ونتأثر به 0 مع الأسف أن بعض شبابنا كل مايلاقيه في المكتبات يشتريه وإن كان يؤثر على سلوكياته وإن كان يؤثر على معتقداته ، إن بعض الشعراء والكتاب وإن كانوا شعراء وكتابا فعلا إلا إنهم مضللون يصطادون في الماء العكر ، علينا قبل أن نقرأ أي شيء لابد من إتقان عقيدتنا 0
ومعرفة أحكامنا ونعرض أي فكر على معتقداتنا وأحكامنا ، فإن رأينا مخالفتها نضرب بها عـــــرض الجدار وإن كنت لا أميز ولا أستطيع أن أحصن نفسي يحرم علي لأنه لايجوز قراءة كتب الضلال ، ومن خلال هذه المناسبات العظيمة نتطلع إلى فهم قضايانا التاريخية ، ولانقول ليس مهما الإطلاع على القضايا التاريخية فإن معرفة هذه القضايا يكون فيها فرزا بين الحق والباطل ، لانلقي التاريخ المسرود الذي يسجل الوقائع والأحداث بدون تثبت أو بإملاء من الساسة ، بل المفروض أن نقرأ التاريخ الصحيح المعالج من قبل المحللين المتخصصين الذين بذلوا الجهد في تمييز الأمور ووصلوا إلى نتائج طيبة يستحقون عليها الشكر والإكبار ،
ولابد من الإشارة إلى شيء مهم وهو أن البعض من الناس يقرأ ماورد في المجاميع التاريخية المشهورة لإبن الأثير وتاريخ الخميس والبغدادي والطبري وغيرها وحتى كتب التاريخ الحديثة فإن لها حسابا حيث أنها لم تبلغ درجة الوثاقة إلى حد كبير نظرا لضعف بعض رجالها ومضمون رواياتها وأحيانا تناقضها ، نحن نملك أخبارا تاريخية من منبع صاف من طرق أئمتنا وإن كانت أخبارا مشتتة من هنا وهناك إلا أنها فيها أمورا تبين فيها الأحداث والوقائع وتحتوي هذه الأخبار على مكارم النبي ومكارم الأئمة ومعاجزهم وفضائلهم ، فالواجب أن نقرأ من هذه الطرق ، ومع ذلك لابد أن نخضع هذه الأخبار للمقاييس العلمية في علمي التاريخ والحديث حتى نأخذ منها مايصلح أن يكون إثراء ثقافيا صافيا ، وأما بالنسبة للعلماء المطلعين على كتب التواريخ العامية فليس لأن مدرستنا التاريخية فقيرة بل يطلعون عليها ويحققونها ويثبتون صحتها عن طريقهم لأجل أن يلزموهم بالحق عن طريقهم ويدينوهم من لسانهم ومن فهم ، كالإطلاع الواسع من قبل علمائنا الأعلام كصاحب الغدير العلامة الأكبر الشيخ الأميني والإمام السيد عبد الحسين شرف الدين والإمام الأكبر الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء والعلامة السيد مرتضى العسكري والحجة آية الله السيد مهدي الروحاني صاحب كتاب الشيعة والسلفية والعلامة السيد جعفر مرتضى العاملي والشهيد السعيد الإمام السيد محمد باقر الصدر وغيرهم من علمائنا لابرار .
لنتطلع إلى معرفة التاريخ الصافية ، لننهل من كتاب الغدير ، لنغوص في هذا البحر الممتليء باللأليء وننقب لنسخرج من هذا الكنز الثمين حتى يكون عندنا رصيدا معرفيا في مجال العقيدة وفي مجال التاريخ والرجال واللغة وغيرها. لنقرأ فدك في التاريخ للشهيد السعيد الإمام السيد محمد باقر الصدر لنرى كيف أثبت أحقية ومظلومية أهل البيت والزهراء من خلال المحكامات التاريخية الفقهية القضائية وكيف أثبت أن السماء تصف الإمام عليا بالكفاءة العسكرية فيصبح بالدلالة الإلتزامية أن أمير المؤمنين هو القائد والإمام بعد خاتم الأنبياء .
لنقرأ الصحيح من السيرة للسيد مرتضى العاملي ولنقرأ عبد الله بن سبأ للسيد مرتضى العسكري ومعالم المدرستين كذلك والشيعة والسلفية للسيد مهدي الروحاني والنص والإجتهاد والمراجعات للسيد شرف الدين بل جميع كتبه وكتب كاشف الغطاء .
لنسفيد من سيرة المعصومين العملية ولندع كل شيء فيه إنحراف وضلال .
وفي الختام نسأل الله سبحانه وتعالى أن تشملنا عناية ورعاية الزهراء وأن يبارك لنا في هذا اليوم ليكون منطلقا لتغيير واقعنا وأحوالنا وأمورنا ، وأن نستلهم من صاحبة هذه المناسبة الجوانب العملية التي كانت تجسدها السيدة الصديقة الزهراء من عفة وكرم وحفظ جوار وعبادة وعفاف وصيانة وحجاب وتقوى وزهد وفقه ومحافظة على حقوق الناس ومطالبة بالحق الذي يتمثل في أمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر ، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا بتوفيقه ويعصمنا من الذنوب والآثام بفضله وأن يكرمنا بنور العلم والمعرفة بلطفه ، ويخرجنا من ظلمات الوهم ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
لايخفى عليكم أيها الأخوة الأحبة والأعزاء إن تعظيم شعائر الله مصاديقها كثيرة جدا ومن أهم هذه المصاديق تعظيم ذكرى ميلاد السيدة الزهراء (ع) ،
إن تكرار إقامة هذه المناسبات ينتج منه الأثر البالغ والنفع العظيم حتى لو لم نكتشف من هذه الإقامة إلا الطاعة المحظة للأئمة عليهم السلام في إحياء الأمر فهو كاف ، إنهم عليهم السلام يدركون تمام المصلحة ( رحم الله من أحيا أمرنا ) وهل هناك أعظم من الرحمة الإلهية .
نحن لم نعط هذه المناسبة ولاغيرها من المناسبات إهتماما بالغا بل تمر علينا مرور الكرام وربما نعمل عملا روتينيا من تباشر بسيط وإقامة نوع من المدح والقاء الكلمات التي لا تعدو أن تكون لها صدى أنيا لايخلو من بعض الفائدة وليس في كل المناسبات بل يمكن أن تكون في المناسبات التي في نظر الغالبية مناسبات مهمة وعظيمة مثل هذه المناسبة ، ومناسبة ميلاد الرسول (ص) ومناسبة ميلاد أمير المؤمنين ومناسبة الغدير والإمام الحجة المنتظر .
ولكن بحسب إعتقادنا أن مناسبات ذكرى المعصومين عموما سواء مواليد أو وفيات تكون في بالغ الأهمية ، علينا أن أن نعظمها وتكون عندنا كلها كبيرة وعظيمة ، ونعظمها ونقدمها ونجعل لها الأولوية على دواتنا في أفراحنا وأحزاننا نخص المعصوم في ليلة ذكراه ، ينبغي أن لا يكون زواجا أو مناسبة أخرى تعارض هذه المناسبات العظيمة ، هل نستكثر على المعصوم لو أننا خصصنا له مناسبة لوحده وأخرنا مناسبة الزواج أو الفاتحة؟ ، لنجعل أيام هذه الذكريات أياما مقدسة ، أياما مباركة تكون فيها المؤاخاة والتباشر وحل المشاكل والتعرف على هموم الآخرين وكل مايكون مردوده النفعي ننحو نحوه ونتبع الأصلح منه ، ولايكون اليوم الذي فيه المناسبة يمر بدون فائدة ،
ولانقتصر على إقامة ذكرى في ليلة واحدة بل نعمل أياما ، نعمل مؤتمرا ، نستثمر ونجني الثمرات التي يأتي بها أهل الفكر وأهل الأدب من علماء وخطباء وشعراء وأهل فنون من رسامين وغيرهم ، علينا أن نسخر فكرنا في هذه المناسبات وفي غيرها في الدفاع عن أنفسنا ، في تحصين معتقدات شبابنا وشاباتنا ، علينا أن نجند فكرنا بإلقاء التوجيهات والإرشادات والمواعظ بالإسلوب الحكيم وأن نأخذ بمجتمعنا في أن يسلك السلوك السوي بالإلتزام بشريعة الله والسير نحو المنهج الإسلامي المستقيم ، أن نهذب أنفسنا وبدورنا نهذب سلوكيات مجتمعنا ، أن ننهض بهم نحو الأمام ، نسخر الشعر بالبيان الساحر وبالأفكار السامية العالية وبالإسلوب الهاديء ، لنؤثر على شبابنا / لنعمق العقيدة من خلال الشعر ، لنلقي الأحكام الشرعية ونلقنها أولادنا وبناتنا من خلال الشعر ، لايكون الشعر مسلطا ضؤوه على الغزل والوجدانيات والإنفعاليات النفسية فحسب بل نسلط أضواءه في خدمة الدين وفي خدمة المذهب – ألم يكن بعض علمائنا يسخر الأبيات لصالح العقيدة مثل السيد الخوئي في أرجوزته العقائدية؟ وأيضا الفيسلوف الأصولي أستاذ الفقهاء وأستاذ الخوئي الشيخ محمد حسين الإصفهاني ؟ أرجعوا إلى شعره وأراجيزه العقائدية وكذلك أرجوزة السيد بحر العلوم الفقهية ويكون فيها إسلوبا فقهيا دلاليا قويا يلخص الإستدلال الفقهي مناظرا أهل الخلاف مفحما لهم بقوله إن الوضوء غسلتنان عندنا ومسحتان والكتاب معنا .
فالغسلتان الوجه واليدان ومسحتان الرأس والرجلان
وكذلك الشيخ عبد المنعم الفرطوسي في ملحمته التي تحتوي على خدمة المذهب ونصرة أئمة الحق ، لنقتدي بسيرة علمائنا الواعين واليقظين والذين يعملون ليل نهار لأجل حفظ المذهب وتحصين أهل المذهب بفكرهم ، بخطبهم ، بشعرهم. ، ولي ملاحظة وهي أن نخضع الشعر وسائر الأدب قبل إلقائه ونشره على القواعد الإسلامية ، لنعرضه على أصحاب الفكر والأدب المتخصصين ، ليس كل ماهب ودب نقرأ له ونتأثر به 0 مع الأسف أن بعض شبابنا كل مايلاقيه في المكتبات يشتريه وإن كان يؤثر على سلوكياته وإن كان يؤثر على معتقداته ، إن بعض الشعراء والكتاب وإن كانوا شعراء وكتابا فعلا إلا إنهم مضللون يصطادون في الماء العكر ، علينا قبل أن نقرأ أي شيء لابد من إتقان عقيدتنا 0
ومعرفة أحكامنا ونعرض أي فكر على معتقداتنا وأحكامنا ، فإن رأينا مخالفتها نضرب بها عـــــرض الجدار وإن كنت لا أميز ولا أستطيع أن أحصن نفسي يحرم علي لأنه لايجوز قراءة كتب الضلال ، ومن خلال هذه المناسبات العظيمة نتطلع إلى فهم قضايانا التاريخية ، ولانقول ليس مهما الإطلاع على القضايا التاريخية فإن معرفة هذه القضايا يكون فيها فرزا بين الحق والباطل ، لانلقي التاريخ المسرود الذي يسجل الوقائع والأحداث بدون تثبت أو بإملاء من الساسة ، بل المفروض أن نقرأ التاريخ الصحيح المعالج من قبل المحللين المتخصصين الذين بذلوا الجهد في تمييز الأمور ووصلوا إلى نتائج طيبة يستحقون عليها الشكر والإكبار ،
ولابد من الإشارة إلى شيء مهم وهو أن البعض من الناس يقرأ ماورد في المجاميع التاريخية المشهورة لإبن الأثير وتاريخ الخميس والبغدادي والطبري وغيرها وحتى كتب التاريخ الحديثة فإن لها حسابا حيث أنها لم تبلغ درجة الوثاقة إلى حد كبير نظرا لضعف بعض رجالها ومضمون رواياتها وأحيانا تناقضها ، نحن نملك أخبارا تاريخية من منبع صاف من طرق أئمتنا وإن كانت أخبارا مشتتة من هنا وهناك إلا أنها فيها أمورا تبين فيها الأحداث والوقائع وتحتوي هذه الأخبار على مكارم النبي ومكارم الأئمة ومعاجزهم وفضائلهم ، فالواجب أن نقرأ من هذه الطرق ، ومع ذلك لابد أن نخضع هذه الأخبار للمقاييس العلمية في علمي التاريخ والحديث حتى نأخذ منها مايصلح أن يكون إثراء ثقافيا صافيا ، وأما بالنسبة للعلماء المطلعين على كتب التواريخ العامية فليس لأن مدرستنا التاريخية فقيرة بل يطلعون عليها ويحققونها ويثبتون صحتها عن طريقهم لأجل أن يلزموهم بالحق عن طريقهم ويدينوهم من لسانهم ومن فهم ، كالإطلاع الواسع من قبل علمائنا الأعلام كصاحب الغدير العلامة الأكبر الشيخ الأميني والإمام السيد عبد الحسين شرف الدين والإمام الأكبر الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء والعلامة السيد مرتضى العسكري والحجة آية الله السيد مهدي الروحاني صاحب كتاب الشيعة والسلفية والعلامة السيد جعفر مرتضى العاملي والشهيد السعيد الإمام السيد محمد باقر الصدر وغيرهم من علمائنا لابرار .
لنتطلع إلى معرفة التاريخ الصافية ، لننهل من كتاب الغدير ، لنغوص في هذا البحر الممتليء باللأليء وننقب لنسخرج من هذا الكنز الثمين حتى يكون عندنا رصيدا معرفيا في مجال العقيدة وفي مجال التاريخ والرجال واللغة وغيرها. لنقرأ فدك في التاريخ للشهيد السعيد الإمام السيد محمد باقر الصدر لنرى كيف أثبت أحقية ومظلومية أهل البيت والزهراء من خلال المحكامات التاريخية الفقهية القضائية وكيف أثبت أن السماء تصف الإمام عليا بالكفاءة العسكرية فيصبح بالدلالة الإلتزامية أن أمير المؤمنين هو القائد والإمام بعد خاتم الأنبياء .
لنقرأ الصحيح من السيرة للسيد مرتضى العاملي ولنقرأ عبد الله بن سبأ للسيد مرتضى العسكري ومعالم المدرستين كذلك والشيعة والسلفية للسيد مهدي الروحاني والنص والإجتهاد والمراجعات للسيد شرف الدين بل جميع كتبه وكتب كاشف الغطاء .
لنسفيد من سيرة المعصومين العملية ولندع كل شيء فيه إنحراف وضلال .
وفي الختام نسأل الله سبحانه وتعالى أن تشملنا عناية ورعاية الزهراء وأن يبارك لنا في هذا اليوم ليكون منطلقا لتغيير واقعنا وأحوالنا وأمورنا ، وأن نستلهم من صاحبة هذه المناسبة الجوانب العملية التي كانت تجسدها السيدة الصديقة الزهراء من عفة وكرم وحفظ جوار وعبادة وعفاف وصيانة وحجاب وتقوى وزهد وفقه ومحافظة على حقوق الناس ومطالبة بالحق الذي يتمثل في أمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر ، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا بتوفيقه ويعصمنا من الذنوب والآثام بفضله وأن يكرمنا بنور العلم والمعرفة بلطفه ، ويخرجنا من ظلمات الوهم ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
