[ صحة ] ما سبب كثرة النوم

ام فاطمه

شعــ V I P ــاع
إنضم
17 أكتوبر 2008
المشاركات
4,805
النقاط
0
الإقامة
مابين القبور
ما سبب كثرة النوم
*
*
*
*


النوم الطبيعى يتفاوت من شخص لشخص

فالبعض لا تكفيه إلا ثمانى ساعات و أكثر

و البعض تكفيه أربع ساعات , و ما اختلف ربما يكون من النادر أو الغير طبيعى

و يلزمه أولا عمل فحص طبى
و ربما لزم عمل بعض التحاليل الطبية مثل : وظائف كبد ، صورة دم كاملة ، ووظائف كلى
لتبين أنه لا يعانى من اى سبب صحى أو نقص معدن أو فيتامين معين


و مراجعة طريقته فى النوم ومواعيده , فالأفضل النوم فى نصف الليل الأول ..



و لو ثبت أن الأمر مجرد فتور و ليس هناك أى سبب واضح


فكل ما فى الطب النبوى صلى الله على صاحبه و سلم يفيد المرء فى رفع كفاءة جسمه و تحويله لخلية نشاط , فالحجامة على الرأس و الظهر أقر من جربها بأنه شعر بأنه نشط و خف و كأنه أفيق من نوم و كسل

و العسل النحل الطبيعى ( لا يكون مغشوشا و لا عليه رغوة التخمر ) حين يشرب مخففا بالماء
يعطى الجسم طاقة تقلل من شعوره بالإنهاك


و مبادئ الشريعة فى أمر الطعام تفيد فى السيطرة على النوم , و على رغبة النفس فيه أكثر من حده

من حيث كراهية التخمة

بل تفضل قلة الطعام أحيانا من باب الخشونة , و من باب الزهد و تربية النفس , و هى تجعل المعدة خفيفة , و تقلل الجهد على الكبد
فلا تؤدى لما يشبه الغيبوبة , كما يحدث عند أكل الدسم بكثرة


و لا يحدث ضغط على القلب , و يصير المرء قليل النعاس



و استعمال زيت الزيتون بديلا عن الشحوم , و قد أوصى به القرءان و أشادت به السنن , و هو طبيا زيت رائع حارق للدهون الضارة , و مصدر للطاقة و الشفاء , فيقلل حاجة الجسم للراحة المتكررة


و تجربة طعام الفقراء و هو زاد الحبيب صلى الله عليه وسلم

مثل الإكتفاء بالخل و التمر و الماء و خبز الشعير لفترات

و هى تجربة تؤدى حتما لتقوية العزيمة و هزيمة النفس الكسولة

فلها أغراض تربوية فوق فائدتها الصحية

و لو احتجت هناك كبسولات طعام ملكات النحل

و هى طبيعية و لا ضرر منها و تساعد على تجاوز الجسد لشتى المراحل لاستعادة نشاطه سريعا

وبالطبع برنامج الحياة المشحون بأهداف تشغل فكر الإنسان ييسر تلك الأمور و منها القراءة الهادفة النافعة




و بالنسبة لمرحلة تعويد النفس فهى ميسورة

و كما يحدث مع طلبة المدارس الداخلية

حيث يكون كل منهم فى بيت أبيه مرفها

ثم فجأة يدخل و يحجزونه45 يوما بلا إجازات , لكى يتعود على نظام جديد , هو النوم فى العاشرة و الإستيقاظ فى الخامسة

و يدهش كل منهم من نفسه بعد فترة المعاناة الأولى حيث يكتشف أنه يستطيع أن يعيش كما تقضى التعليمات و تتفتح جوانب طاقته و إمكاناته و يجد يومه مشحونا بدراسة و رياضة و ممارسات عديدة و هو ينام أقل من الأول

و يشعر بالندم على سنوات الكسل


و القاعدة
النوم يجلب النوم

و الكسل يجلب الكسل


و يجب
× استخدام المنبه و المحافظة على مواعيد نوم واستيقاظ ثابتة خلال أيام الأسبوع


• جرّب أن تغفو القيلولة فهى تعين على التهجد و أفضلها ما بين صلاة الظهر والعصر، و لا تزيد عن ساعة و قيل لا تزيد عن 45 دقيقة
• حافظ على جو غرفة النوم فلا يكون باردا أو ساخنا

• البعد عن الضوضاء والضوء القوي في غرفة النوم ( و السنة صلى الله على صاحبها وسلم منها إطفاء السراج قبل النوم ) و هو من العوامل التي تؤثر على جودة النوم و فائدته

و التنبيه على أن النوم راحة و ليس هواية و لا متعة ..

و على أن الحيوية لا ترتبط بكثرة النوم بل بجودة النوم


و أن الشيطان يسر بإيهام المرء أنه يحتاج نوما أكثر لكى يحجب عنه الخير
و الأدعية و الأوراد فى الصحيح قبل النوم و خلال اليوم تفيد فى تقوية القلب و النفس و طرد الشيطان


مع النوم على الجانب الأيمن ، ووضع الخده الأيمن على الكف اليمنى ، فى أول الأمر على الأقل تأسيا بالسنة ..و هى وضعية مفيدة صحيا و تؤهل لليقظة بيسر


و قبل كل شئ و دوما التعرف على الله بالعلم
فهو أمر يثير الشوق له و الخشية منه سبحانه

و يغير أهداف المرء و وجهته و يجنبه الزلل

و تلقائيا تتغير نظرته لكل شئ و تتأقلم وظائف جسمه , كما تحول الصحب الكرام من حال لحال
و لنا فى عمر و مصعب مثال ..لمن كان نائما فاستيقظ حتى توفاه الله ..

و يجب تدبر سير السلف مع النوم
و أنهم قوم لا يستسلمون لأوضاع الإسترخاء
فكان النووى رحمه الله يتجنب الإتكاء على الفراش اللين لكى لا يغفو و يتكاسل ...
بل و يتجنب أكل الرطب من الطعام لكى لا يكسل ! وهو ليس واجبا لكنه وضع نفسه موضع الأمين على حفظ الشرع ..
وقد بين أهل العلم فى شروح السنة

أن ذكر الله تعالى عند الاستيقاظ مباشرة يساعد كثيرا فى التنبه ، و يحل عقدة من عُقد الشيطان ، ثم الوضوء و الصلاة لتنحل و يصبح المرء طيب النفس .

وورد أيضا كما لا يخفى عليكم أفضلية نضح الماء في وجه النائم ، كما جاء في الحديث من مدح الرجل الذي يقوم من الليل ليصلي ، ويوقظ زوجته ، فإن أبت نضح في وجهها الماء ، ومدح المرأة التي تقوم من الليل وتوقظ زوجها ، فإن أبى نضحت في وجهه الماء رواه الإمام أحمد في المسند

ويفضل أن يعود المرء نفسه على الهمة و العزيمة عند الاستيقاظ ، بحيث ينتفض و يهب من أول مرة ، وليس على فقرات .

و على إضاءة المصابيح فور الإستيقاظ لتطرد النعاس .

وفقكم الله و جنبكم الزلل ..




و لإثراء للموضوع نضيف تلك الأدعية
و ننوه إلى أن الذكر ليس تمتمة و لا ترنيمة بلا عمق
بل هو جوامع كلم لها روائع معان .. و لو فقهها و عاشها من يرددها لغيرت فيه حاضره و مستقبله إن شاء الله تعالى ....

 

SH3A3-Q

ابو الميرزا
طاقم الإدارة
إنضم
14 نوفمبر 2007
المشاركات
48,639
النقاط
113
العمر
49
الإقامة
QATIF-القطيف
معلومات مفيدة وقيمة
 
عودة
أعلى أسفل